Page 184 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 184
قبيلة الكثران اللامية الطائية 180
بن عروج) ،كان أحد الإخوة الثلاثة ،الذي تركوا العارض في
نجد ،بسبب ثأر دموي منذ ما يقرب من مائة عام ،وتوجهوا شمالًا
إلى تدمر ،حيث تزوج (علي) وبقي فيها ،بينما توقف الأخ الآخر
(عبدالقادر بن عروج) في الجوف واستقر فيها ،وصار جداً لناصر
بن عروج .أما بالنسبة للثالث( ،مطلق) ،فهو لم يحب لا تدمر ولا
الجوف ،فعاد إلى نجد )6(.وقد قابلوا صدف ًة رجلًا ذكر ْت أنه (الشيخ
مطلق بن عروج) ،واستضافهم في مضاربه ،ثم رحل معهم إلى
العراق ليمهد لرحيله مع جماعته الكثران الكثران -ومنهم مائة
خيال جاهزين للقتال )7(-إلى هناك ،وكان ذلك عام 1298هـ)8(.
وستأتي تفاصيل لقائها به.
ثم قالت :مكثنا ثلاثة أيام مع ناصر بن عروج وأبنائه وزوجات
أبنائه وأطفالهن في مزرعتهم الهادئة .كانت بالنسبة لنا راحة نحن
بحاجة إليها ،وأضافت إلى تجاربنا شيئاً ممتعاً وفرصة عظيمة
لنتعرف أكثر على الحياة العائلية العربية .وأضافت :لم يكن لأبناء
آل عروج في (سكاكا) ما يميزهم عن سواهم ،فهم كأقاربهم في
تدمر ،يتزوجون من بنات المنطقة ،ويتبنون الكثير من تقاليد المدن،
إلا أنهم شرفاء وطيّبو القلب ،واحتفاظهم بتقاليد جذورهم يضفي
على حياتهم ومضة عاطفية)9(.
وعن ناصر بن عروج وأبنائه تقول :وناصر ،أفضل رجال
الجيل الأول ،ويفتخر بدمائه الأصيلة التي تجري في عروقه ...كان
أبناؤه هادئين ،ومتواضعين ،وغير متكلفين ،وكأغلب شباب العرب
.6انظر :رحلة إلى نجد ،ص.166 :
.7انظر :رحلة إلى نجد ،ص.343 – 342 :
.8انظر :رحلة إلى نجد ،ص .345 – 336 :وانظر بداية حديثي عن آل عروج الذي يفرق بين
(مطلق) الذي خرج من نجد وعاد إليها و(مطلق) الذي قابلته الليدي آن بلنت.
.9انظر :رحلة إلى نجد ،ص.165 :