Page 187 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 187
قبيلة الكثران اللامية الطائية 183
عنها في قرية (أثرة) .كما أن أحد أبناء آل عروج الجوفيين لما
سمع – بعد زمن -بمقتل أبناء عمومته (وهم ثلاثة « أحمد ومحمد
ودرويش» أعمام عبدالله بن عروج والد محمد دليل الليدي بلنت)
على يد خالهم قاسم بن زيتون في تدمر ،رحل إليه في تدمر،
فقيل له إنه لدى ابن أخته رجب بن علي بن حسين بن عروج في
حمص ،فذهب إليه -وكان ابن زيتون وقتها ضريراً -فقام بقتله
وقفل عائداً إلى الجوف في قصة معروفة)1(.
وفي ختام مكوث صاحبة الرحلة عند ناصر بن عروج قالت:
غادرنا المزرعة هذا الصباح في ضباب كثيف ،وسط تبريكات آل
عروج ،لقد عاملونا بلطف ،وكنا آسفين أن نودعهم ،خاصة تركي
وعريبي ...وهكذا قبّل (ولفرد) الأقرباء جميعاً ،وتبادل معهم
الوعود وآمال اللقاء ،وذهبت إلى (الحريم) لأودع بقية العائلة..
وجاء أعضاء آخرون في العائلة بعباب صغيرة مملوءة تمراً أو
سمناً يحملونها في أيديهم نوعاً من الوداع)2(.
في حائل
وقبل الوصول إلى حائل والدخول على ابن رشيد قالت عن محمد:
إن محمد يرفأ ثوبه ،استعداداً لظهوره في البلاط ،ويتحدث مع
اثنين من (جبة) ،مسافرين معنا ،عن فضائل ابن رشيد ،ومآثر آل
عروج .وأسطورة (ابن عروج) ككرة الثلج ،تتجمع كلما تدحرجت.
وإنا لنتوقع تماماً أن محمداً سيظهر فـي حائل في شخصية أمير .إنه
يتكلم عن نجد كأنها من ممتلكاته الشخصية .ويخلع جواً من الحماية
علينا ،كما يفعل المضيف في تكريم ضيوفه)3(.
.1انظر :تحقيق حول تاريخ العروق بتدمر ،ص.412:
.2انظر :رحلة إلى نجد ،ص180 ،179 :
.3انظر :رحلة إلى نجد ،ص.239 :