Page 181 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 181
قبيلة الكثران اللامية الطائية 177
وعرف بنفسه فقال :محمد بن عروج من تدمر ...ثم قالت :كان
محمد تدمرياً ،فلا يحق لأي رويلي أن يغزوه ويسلبه ،لأن تدمر
تدفع الجزية لابن شعلان ،وبناء على ذلك فللتدمريين حق الحماية.
ولذا بمجرد ما أصبحت الأمور جلية ،صدرت الأوامر من رئيس
الجماعة إلى أتباعه برّد الفرسين والبندقية إلينا)1(.
كما قابلوا رجالًا آخرين وذهب (ولفرد) للحديث معهم ،تقول:
اكتشفنا أن التسعة الأشخاص الذين ذهب (ولفرد) إليهم راكباً
ليتحدث إليهم ،كانوا في الواقع غزاة من (العمارات) ،يرأسهم
(رجا) نفسه ،شيخ بطن (الرفدة)( )2من تلك القبيلة ،وأن (رجا) كان
قد دخل بعد أسابيع ليست كثيرة إلى (تدمر) ليشتري الذرة ،وأقام
يومين في بيت عبدالله (والد محمد) ...ثم وصفت انتهاء اللقاء
بذلك القوم بقولها :وقد أصبح محمد بن عروج و(رجا) صديقين،
وقام رجا قبل رحيله بإهداء محمد صقراً ،بينما أهداه محمد هدية
غريبة (كفناً) ،وو ّضح محمد أن البدو يقدرون الأكفان ،وأن هذا
الكفن قد خاطته أم محمد بنفسها)3(.
في الجوف
وبعد وصولها للجوف قالت :عندما بدأ محمد بالاستفسار من أهل
الجوف عن بيت أقاربه ،فقاموا بكل كياسة بإرشادنا إلى الاتجاه
الصحيح ،وجاء معنا واحد أو اثنان منهم وأُخذنا باتجاه عدد من
.1انظر :رحلة إلى نجد ،ص.142 :
.2هو الشيخ رجا بن عرمان الرفدي ،وذكر المترجم أنهم الأرفضة ،والمترجم أنعم غالب أنهم
الأرفدة .والصواب ما ذكرت.
.3انظر :رحلة إلى نجد ،ص.188 :