Page 183 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 183

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪179‬‬

‫آل عروج‪ ،‬الذين تم العثور عليهم أخيراً‪ ،‬وذلك لأن ناصر(‪ )1‬بن‬
‫عروج زعيم العائلة عند سماعه بوصولنا قد أرسل ابنه برسالة‬
‫متناهية في اللطف والأدب‪ ،‬ولذا فسوف تكون داره وجهتنا المقبلة‪.‬‬
‫ثم وصفت الشاب المرسل بقولها ‪ :‬والشاب متواضع وخلوق دون‬

  ‫تصنع‪ ،‬ويتحلى بالصدق والأمانة كما يلوح من محيا وجهه‪)2(.‬‬
‫	 وتصف رحلتها إلى مقر ناصر بن عروج بقولها‪ :‬كنا جماعة‬
‫كبيرة العدد نسبياً‪ ،‬فقد رافقنا بعض سكان الجوف‪ ،‬ومعنا أيضاً‬
‫(عريبي) بن ناصر بن عروج‪ ،‬وقريب له‪ ،‬ورجل معه‪ ،‬ورجل‬
‫آخر معه مسدس سيكون معنا في ذهابنا إلى حائل‪ .‬كل الجماعة‬
‫ما عدانا كانت تسير على الأقدام لأن الجوفيين لا يركبون أبداً‪)3(.‬‬
‫	 ثم قالت عن ضيافة آل عروج لها ‪ :‬تابعنا طريقنا دون‬
‫توقف حتى وصلنا بعد مسيرة ميلين إلى مزرعة (ناصر)‪ .‬نحن‬
‫الآن في حضن عائلة ابن عروج‪ ،‬أخيراً دون أساطير‪ ،‬لكن بواقع‬
‫حقيقي وترحاب واستقبال حار‪ ،‬وكأنهم كانوا ينتظروننا منذ مئات‬
‫السنين‪ .‬كانوا يعرفون قصيدة ابن عروج الشعرية‪ )4(،‬ويعرفون‬
‫نسب محمد أكثر مما يعرف هو نفسه‪ .‬وهكذا يمكننا الآن على‬

                  ‫الأقل أن نأمل أن نكون في دعة ورفاهية‪)5(.‬‬
‫	 وعن علاقة محمد بن عروج بآل عروج في سكاكا قالت‪:‬‬
‫إن قرابة محمد لهؤلاء القوم أوثق مما كنت أظن؛ لأن جُّده (عل َّي‬

‫‪ .1‬اسمه ‪( :‬ناصر)‪ ،‬والمترجم جعل حرف (‪ )a‬الذي كتبته المؤلفة في اسم ناصر فتحة ولم يجعله‬
                                                                       ‫ألفاً‪ ،‬فقال‪( :‬نصر)‪.‬‬

                                                      ‫‪ .2‬انظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪.157 :‬‬
                                                      ‫‪ .3‬انظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪.161 :‬‬
‫‪ .4‬تقصد قصيدتي زوجة أديد بن عروج‪ ،‬ثم زوجة لزام بن عروج فيهما‪ ،‬وقصيدة لزام بن عروج‬

                                                             ‫بعد ذلك‪ ،‬التي سبقت قبل قليل‪.‬‬
                                                      ‫‪ .5‬انظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪.163 :‬‬
   178   179   180   181   182   183   184   185   186   187   188