Page 189 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 189

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪185‬‬

‫الجنوبية الكبرى‪ .‬وصف لنا تلك الصحراء بأنها كالنفود تماماً‬
                                         ‫لكن نباتاتها أكثر‪)1(.‬‬

‫كما أوردت حواراً دار بين محمد بن عبدالله بن رشيد حاكم‬
‫حائل في الفترة (‪1290‬هـ ‪1315 -‬هـ)‪)1897 – 1873( ،‬‬
‫حيث سأل ابن رشيد محمداً عن علاقاته بآل عروج في الجوف‪،‬‬
‫وذكر أنهم كانوا مخلصين له‪ ،‬وقد وقفوا في صفه تجاه بعض‬
‫الثورات التي قامت منذ عدة سنوات‪ ،‬وقال بأن ابن عروج(‪ )2‬في‬
‫الحريق ‪ -‬وهو شيخ من البدو‪ -‬كان صديقاً له‪ .‬ثم ذكر ْت أن محمداً‬
‫قد تحمس فراح يروي قصصه المفضلة‪ ،‬ويكرر ذكر أسطورة آل‬
‫عروج‪ ،‬ثم أخذ يصف تدمر التي ألمح من خلالها ودون تصريح‬

                                        ‫أنه شيخها الحالي‪)3(.‬‬

   ‫الخروج من حائل واللقاء بالشيخ مطلق بن عروج الكثيري‬
‫وبعد خروج وفد الرحلة من حائل باتجاه العراق ذكرت صاحبة‬
‫الرحلة أنهم تفاجأوا بقدوم ستة رجال على رواحلهم إليهم‪ ،‬فأناخوها‬
‫ودعاهم محمد للقهوة‪...‬ولكنه خشي أن يكونوا من الظفير؛ لأن‬

                    ‫بين أهل تدمر والظفير أضغان وعداوة‪)4(.‬‬

‫‪ .1‬انظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪ .274 :‬ولا يخفى على القارئ الكريم ُبعد المسافة بين الحريق‬
    ‫والربع الخالي‪ ،‬وكذلك الخطأ في تسمية الصحراء الجنوبية الكبرى (الربع الخالي) بالدهناء‪.‬‬

‫‪ .2‬ربما أن ابن رشيد لم يقل ابن عروج‪ ،‬ولكنها قصدت بابن عروج أبناء عمومة آل عروج‪،‬‬
                                                                      ‫وهم كثران الحريق‪.‬‬

                                               ‫‪ .3‬انظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪.254 ،253 :‬‬
                                                      ‫‪ .4‬انظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪.332 :‬‬
   184   185   186   187   188   189   190   191   192   193   194