Page 178 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 178
قبيلة الكثران اللامية الطائية 174
أما بداية رحلتها قبل وصولها تدمر ،فقد كانت من حلب ،ومعها
زوجها ،والطباخ (حنّا) ،ورفيقه (إبراهيم الطويل) ،وفي تدمر
انضم إلى الرحلة دليلها ( :محمد بن عروج) ،ومعه ( :عواد
الشمري) ،و(عبدالله الَب َراد) ،وعبدالرحمن )1(.وقد استضافهم
شيخ تدمر عبدالله بن عروج ،والد محمد)2(.
وقد أشارت إلى أن هذه هي الرحلة الثانية لها مع محمد بن
عروج ،وأنه يعرف أن له أقارب في الجوف ونجد ،وقد لاحظت
عليه أنه ازداد وقاراً ومهابة منذ المرة الفائتة ،وأنه حاز لقب
الشيخ وسيماه أمام خدم الفندق ،وأن له ما يكفي من الصفات
لاعتباره بدوياً حقيقياً)3(.
وقد تسببت الفروق الثقافية ،واختلاف العادات والتقاليد،
وتفاوت المعايير الاجتماعية بين العرب والانجليز ،وكذلك شعور
صاحبة الرحلة بالغرور والتعاظم على العرب ،وعدم فهم البيئة
العربية ذلك الوقت ،والحكم عليها بمعايير من خارجها ،كل ذلك
جعل المؤلفة تطلق بعض العبارات غير اللائقة منها على بعض
المواقف والرجال والتصرفات التي رأت في رحلتها .وقد أحسن
محقق الكتاب الأستاذ أحمد إيبش بالتوقف عند العبارات ،رغم
تحفظي على بعض مفرداته وتعليقاته.
.1انظر :رحلة إلى نجد ،ص .76 :وانظر :تحقيق حول تاريخ العروق بتدمر ،ص .405 :وقد
تركهم عبدالرحمن وأحضر بديلًا عنه ،انظر :ص.90 ،89 :
.2انظر :رحلة إلى نجد ،ص .253 ،92 ،34 :كان شيخ تدمر وقتها الشيخ جارالله بن درويش
بن رجب العروج الكثيري ،وإنما عبدالله من مشايخ تدمر.
.3انظر :رحلة إلى نجد ،ص .52 ،50 :وقد كان محمد بن عروج دليل الليدي آن بلنت في
رحلتها في البادية السورية التي ألفت بعدها كتابها الأول :قبائل بدو الفرات.