Page 177 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 177

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪173‬‬

‫عشرة من الخيالة فقط‪ ،‬ونزل عند الشيخ رجب آل عروج‪ ،‬فذهبنا‬
‫وسلمنا عليه‪ ،‬فآنسنا ورحب بنا‪ ،‬ثم قال الشيخ رجب‪ :‬يا ناصر‬
‫هؤلاء الناس معهم بضاعة تصلح للعربان‪ ،‬وهم يرغبون في‬
‫الذهاب عندكم ليكونوا تحت نظركم وحمايتكم خوفاً من أن يسطو‬
‫عليهم أوباش العرب‪ .‬فقال‪ :‬أهلًا وسهلًا يا مرحباً بهم ليبشروا فما‬

                                ‫يصيبهم غير مطر السماء‪)1(.‬‬
‫ثم ذكر الرحالة الصايغ أنهم ذبحوا للشيخ ناصر بن مهنا رأساً‬
‫من الغنم‪ ،‬ودعوا جميع خيالته‪ ،‬وكذلك الشيخ رجب بن عروج‪..‬‬
‫وقال لهم الشيخ ناصر بن مهنا إن والده سيرسل لهم كتاباً يدعوهم‬
‫فيه حتى لا يمسهم أحد‪ ،‬وجاء الخطاب مع ثلاثة من الرجال‬
‫وإبلهم متضمناً دعوتهم إلى دياره‪ ،‬وأن يسلموا على الشيخ رجب‬
‫بن عروج‪ .‬ولما وصلوا عند الشيخ مهنا بن الفاضل بن ملحم‬
‫قرب حماة قالوا ‪ :‬وجدنا نزلًا عظيماً من العرب يجمع نحو ألف‬
‫وخمسمائة بيت وأكرمونا في اليوم الأول من زيارتنا إكراماً‬

                   ‫عظيماً‪ ،‬وفي اليوم الثاني ذبحوا لنا جملًا‪)2(.‬‬

               ‫رحلة الليدي آن بلنت ودليلها محمد بن عروج‬
‫كانت رحلة الليدي آن بلنت من تدمر إلى الجوف‪ ،‬ثم إلى حائل‪،‬‬
‫ثم خرجت منه إلى العراق‪ ،‬ثم إيران‪ ،‬عام ‪1297‬هـ ‪1298 -‬هـ‬
‫(‪ ،)1880 – 1879‬وكان دليلها محمد بن عبدالله بن طالب بن‬

    ‫علي بن حسين بن عروج‪ ،‬وعمره وقت الرحلة ‪ 32‬سنة‪)3(.‬‬

                                          ‫‪ .1‬انظر‪ :‬رحلة فتح الله الصايغ الحلبي‪ ،‬ص‪.65 :‬‬
                                    ‫‪ .2‬انظر‪ :‬رحلة فتح الله الصايغ الحلبي‪ ،‬ص‪.69 – 66 :‬‬
  ‫‪ .3‬انظر‪ :‬تحقيق حول تاريخ العروق بتدمر‪ ،‬ص‪ .414:‬وانظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪.100 :‬‬
   172   173   174   175   176   177   178   179   180   181   182