Page 192 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 192
قبيلة الكثران اللامية الطائية 188
ذلك سوف يرافقنا غداً إلى مشهد علي ليعّد الترتيبات مع القبائل
المجاورة .ثم قالت :ظهر مطلق على ذلوله وكان مستعداً للذهاب
معنا ،مما أدخل علينا السرور ،لقد حصل على موافقة القبيلة ليرافقنا
إلى مشهد علي وينظر في أمر الترتيبات التي يمكن أن تهيأ مع
شيوخ عنزة من أجل هجرة الكثيرين (آل كثير) نحو الشمال.
ووصفت تجهيزات الشيخ مطلق بأنها بسيطة جداً ،ومعه مساعده،
وأنه كان متديناً ،وأول ما فعله إثر ترجله عن ناقته هو التنحي مع
مساعده جانباً لأداء الصلاة ،ثم أشارت إلى أن بدو نجد يحافظون
على صلاتهم ويمارسون شعائر الإسلام.
وفي نهاية مكثهم عند الشيخ مطلق قالت :غادرنا هؤلاء
الطيبين أخيراً بين أطيب أمنياتهم لنا .لقد أدهشتني تلك الصداقة
التي ربطت بيننا وبين هؤلاء البسطاء خلال ساعات قليلة .ولما
عدنا أدراجنا إلى قمة هضبة (روزة) رأينا بجهة الجنوب دخاناً
يتصاعد .إنه موكب الحج.
كما أوردت وصفاً لأوضاع الكثيرين (آل كثير) – أتباع الشيخ
مطلق بن عروج -فقالت :كانوا كعشائر نجد كلها تقع تحت
سيادة ابن سعود ،وهم فرع من قبيلة بني خالد التي هي فرع من
بني لام )1(،وهي قبيلة أصيلة قديمة لا تزال سلالتها موجودة بين
العارض والقطيف ،بينما استقر فرع آخر منذ قرون خلت وراء
نهر دجلة على حدود إيران .وعدد الكثيرين (آل كثير) قليل الآن،
وأحوالهم متدهورة ،لكن أخبرنا (شطي) – قالت إنه قريب للشيخ
مطلق بن عروج – بفخر أن فيهم حوالي مائة خيال جاهزين
للقتال إن أجبروا على ذلك.
.1للتفصيل في نسب بني خالد اللاميين ،انظر حديثي عن قبائل بني لام في هذا القسم من الكتاب.