Page 173 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 173

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪169‬‬

‫قد أصبح شيخ تدمر لشرافة نسبه وعلو محتده‪ ،‬وتزوج من بني‬
‫زيتون‪ ،‬وهم مشايخ البلدة السابقون ومن أقدم عائلاتها‪ )1(.‬أنجب‬
‫علي بن حسين بن عروج خمسة أبناء هم ‪( :‬رجب‪ ،‬وأحمد‪،‬‬
‫ومحمد‪ ،‬ودرويش‪ ،‬وطالب)‪ ،‬وفي أثناء سفر علي بن عروج إلى‬
‫الحج قام خالهم قاسم بن زيتون بقتل‪( :‬أحمد ومحمد ودرويش)‬
‫في قصة مشهورة تس ّمى‪( :‬ذبحة أولاد علي العروق)؛ حقداً على‬

                               ‫والدهم الذي أخذ مشيخة تدمر‪.‬‬
‫مضت السنوات ولم يقم رجب – وهو الأكبر – بأخذ الثأر من خاله‬
‫قاسم‪ ،‬فلجأ أبناء محمد إلى قرية الجربوعية قرب حمص (ومازال‬
‫عقبهم بها إلى اليوم)‪ ،‬ورحل رجب إلى حمص‪ ،‬وسكن داراً بباب‬
‫الدريب وجوارها مسجده الذي بناه‪ ،‬وكان يستقبل وفود الحجاج الآتين‬

           ‫من الشمال ويصحبهم إلى الحجاز لأداء فريضة الحج‪.‬‬
‫ولما سمع – بعد زمن ‪ -‬أحد أبناء آل عروج في الجوف بمقتل‬
‫أبناء عمومته (أحمد ومحمد ودرويش) رحل إلى تدمر‪ ،‬فقيل‬
‫له إن قاسم لدى ابن أخته رجب بن عروج في حمص‪ ،‬فذهب‬
‫إليه ‪ -‬وكان ابن زيتون وقتها ضريراً ‪ -‬فقام بقتله وقفل عائداً إلى‬

                                 ‫الجوف في قصة معروفة‪)2(.‬‬

‫وقد تسلسلت مشيخة تدمر في آل عروج فترة طويلة‪ ،‬ومن‬
                                                ‫مشايخهم(‪:)3‬‬

‫‪1.1‬علي بن حسين بن عروج آل كثير تولى مشيخة تدمر من‬
                    ‫عام ‪1153‬هـ (‪ )1740‬تقريباً‪ ،‬إلى وفاته‪.‬‬

‫‪ .1‬انظر‪ :‬تحقيق حول تاريخ العروق بتدمر‪ ،‬ص‪ .411:‬وقد ورد فيه أن آل زيتون كانوا‬
                                             ‫موجودين في تدمر قبل عام ‪480‬هـ (‪1087‬م)‪.‬‬

                                     ‫‪ .2‬انظر‪ :‬تحقيق حول تاريخ العروق بتدمر‪ ،‬ص‪.412:‬‬
                            ‫‪ .3‬انظر‪ :‬تحقيق حول تاريخ العروق بتدمر‪ ،‬ص‪.417 – 411 :‬‬
   168   169   170   171   172   173   174   175   176   177   178