Page 171 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 171

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪167‬‬

                                ‫خروج آل عروج من نجد‬
‫رحل كثير من آل عروج ومن قبيلة آل كثير مع شيخهم أديد‬
‫بن عروج الكثيري إلى العراق في النصف الأول من القرن‬
‫الحادي عشر الهجري؛(‪ )1‬حيث تؤكد بعض المصادر التاريخية‬
‫أن هجرة معظم آل كثير من العراق إلى الأحواز (عربستان)‬
‫كانت في النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري في‬
‫فترة حكم الشاه عباس الأول (‪996‬هـ ‪1038 -‬هـ)‪ ،‬بقيادة شيخهم‬
‫في الأحواز خنيفر آل كثير‪ ،‬وقد أيد هذا التاريخ المؤرخ الألماني‬
‫ماكس فرايهير‪ ،‬مؤكداً بروز الكثران في الأحواز (عربستان) في‬

                                               ‫ذلك القرن‪)2(.‬‬
‫وكان رحيلهم لعدد من الأسباب أهمها ‪ :‬إقفار نجد وجدبها‬
‫وقلة أمطارها وإحاطة الفقر بأهلها‪ )3(،‬وكذلك حينما أغرى الوالي‬
‫العثماني على العراق أمير بني لام أُديد بن عروج الكثيري‬
‫بالمكانة والمال إذا جاء هو وقبيلته لحماية أطراف العراق وُقراه‬
‫من سطو القبائل‪ ،‬فرحل أديد ومعه رجال غير قليل من الكثران‬
‫إلى العراق‪ ،‬وتبعهم عدد كثير من قبائل بني لام في فترات زمنية‬
‫متفرقة‪ ،‬وأعطاهم الوالي العثماني لوا ًء كاملا في الجيش برئاسة‬

                                   ‫أميرهم أديد بن عروج‪)4(.‬‬

          ‫‪ .1‬انظر كتاب‪ :‬البدو ‪ 73/4‬وما بعدها‪ .‬وانظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪.344 – 342 :‬‬
                                                        ‫‪ .2‬انظر كتاب‪ :‬البدو ‪.20 – 19/4‬‬

                                              ‫‪ .3‬انظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪.344 – 342 :‬‬
                                ‫‪ .4‬انظر‪ :‬الجذالين نسبهم وموجز تاريخهم‪ ،‬ص‪.26 – 25 :‬‬
   166   167   168   169   170   171   172   173   174   175   176