Page 168 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 168
قبيلة الكثران اللامية الطائية 164
وإن تعرض لهم أحد وهم في حماه فهو المسؤول عنهم وعن حمايتهم.
وعندما انتهى مارق من إكرام ضيفيه خرج الضيفان من عنده فلحق
بهما الغرماء وقتلوهما ،وهم في حماه ،فخفروا ذمة مارق بهذه الفعلة
الشنيعة.
ولما علم مارق بذلك لحق بقتلة ضيوفه فقتل منهم سبعة رجال
من شارك معهم، كل التوقف عن قتل ولم ين ِو في أوقات متفرقة،
فوقه .وذات يوم من القتلة وأعوانهم يترصد وكان يصعد جبلًا
ناداه رؤساء القبيلة بالتوقف عن القتل ،فتوقف نزولًا عند رغبتهم،
بعد أن أعطوه الأمان ،فنزل عليهم من الجبل ،فقالوا له :لماذا
قتلت رجالنا ؟ ،قال لهم :هم قتلوا ضيوفي ،ويجب علي الأخذ
بالثأر !! ،فلم يعجب هذا الكلام الرؤساء ،ولأنهم لا يستطيعون
قتله لأنهم أعطوه الأمان ،فقد قرروا في نهاية الأمر أن يجلي
مارق عن قومه سنة واحدة عن كل قتيل ،فرضي بذلك.
وقد جلا مارق بن عروج سبع سنوات عاشها في كنف قبيلة
أخرى بعد أن اخفى اسمه الحقيقي وسمى نفسه (ريمان) ،وظهر
بهيئة المسكين الذي لا هيبة له ،وذات مرة قال أحد أفراد القبيلة
التي يسكن عندها مختفياً ،قال ساخراً منه:
هني قل ٍب دال��� ٍه مثل ريمان ماهمه الا الخربطة وال��دوادي
والهوادي بين الحطب ببيـننعنـرسـووجانغضباًمتموررأك ٍيى جالس يدله وياكل
يعد يسمح أن الأمر لم مارق وهنا ثار
بالانتظار والصبر ،فرَّد معرفاً بنفسه قائلًا :
عزالله انك بين ربعك وطربان تجيب من بالك لحو ٍن جدادي
ماصاب قلبك مثل ماصاب ريمان جرحي الى زادت لياليه زادي