Page 166 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 166

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬       ‫‪162‬‬

‫والبيت واحد من كبار الحمايل‬         ‫أخذت أخوه أبي ال َعوض ذاك من ذاه‬
‫عليه من توصيف ِخِلّي مثايل‬
                                    ‫عندي مثيله واح��د ِكنّه أيّ��اه‬
‫والِف ْعل ما هو ِفعل وا ِف الخصايل‬  ‫ال�� ّزول ز ْول��ه والحلايا حلاياه‬

‫وبعد زمن بدأت تظهر نتائج أعمال لزام وغزوه المتواصل حتى‬
‫م ّل أصحابه من كثرة غزوه‪ ،‬وكان كلما غنم غنائم أرسلها إلى‬

‫ديار أهله ومنازلهم‪ ،‬ويستمر في غزو آخر حتى ظهر الهزال على‬

‫الذلول وعلى إبل من معه‪ ،‬ولما رجع من إحدى غزواته وقارب‬
‫الوصول لمنازل قومه بركت الذلول تعباً وإعيا ًء‪ ،‬فتركها وقدم إليهم‬

‫وطلب من زوجته أن تذهب لإحضار الذلول‪ ،‬وتبعها يريد الفتك‬

‫بها‪ ،‬وكانت قد أعدت له قصيدة حينما سمعت بانتصاراته‪ ،‬ورأت ما‬

‫يرسل إليهم من غنائم‪ ،‬وعندما رأت الذلول بهذه الحال وبانت أفعاله‬

‫المجيدة التي كانت تريدها منه تغنت بقصيدتها الجديدة تمدحه بها‪،‬‬
‫ولم تعرف عنه أنه يتابعها وصارت القصيدة سبباً لسلامتها‪ ،‬تقول ‪:‬‬
‫يا بكرتي وش علم َحالك ضعيفي أشوف حيلك وان ٍي عـقـب الاردام‬
‫ِعقب الِفـ َس ْق ومهاَدرك بالمصيفي ومصاول القعدان مرباعك العام‬
‫عقـب الاباهر والـسـنـام المـنيفي صرتي كما المفرود من فعل لَ ّزام‬
‫َث ّور من العارض بجيش يخيفي يتلون ابن عروج مقدم بني لام‬
‫زهابهم َح ِّب القرايا النّظيفي واسلاحهم صنع الفرنجي والأروام‬

‫ومن فاط ٍر مشيه عن الجيش قدام‬       ‫ياما انقطع مع ساقته من عسيفي‬
‫قامت تضولع مثل مصدوع الأقدام‬        ‫عقب الشـحم وملافخه للرديفي‬
‫تسعين ليل ْه راكب الهجن ما نام‬      ‫ق َّطع عليك ادي��ار ق��وٍم تخيفي‬
                                    ‫اقفى عليك من ال َحـ َسـا للقطيفي‬
‫لحوران والحرة إلى نقرة الشام‬

‫وتدمر وصلها وخ َّمها مستخيفي واشبيح والضاحك وقديم الاقدام‬
   161   162   163   164   165   166   167   168   169   170   171