Page 162 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 162

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪158‬‬

‫بني خالد القبيلة المشهورة‪ ،‬وبني خالد اللاميين‪ ،‬كما شرحت ذلك‬
                                ‫في حديثي عن قبائل بني لام‪.‬‬

‫ونسبة آل عروج لآل كثير ليس رأي محمد بن عروج دليل‬
‫الليدي نفسه‪ ،‬بل هو جزمه بذلك‪ ،‬ولا يوجد في ذهنه أمر آخر‬
‫أو شك في نسبه لآل كثير (الكثران)‪ ،‬ولم يدر بخلده يوماً ما أن‬
‫يبحث عن أحد من الفضول عامة‪ ،‬أو آل غزي خاصة‪ ،‬فقد قابل‬
‫مطلق بن عروج شيخ بادية الكثران في وقته بعد خروج القافلة‬
‫من حائل في قصة ستأتي في الصفحات القادمة‪ ،‬كما أن هذا هو‬
‫ما يعرفه آباؤه وأجداده عن أنفسهم‪ ،‬كما أنه ما يراه ابن رشيد‬

               ‫حينما ربط بين محمد بن عروج وأهل الحريق‪.‬‬
‫وخلاصة الأمر أن كلام الليدي آن بلنت قبل (‪ )135‬يؤكد نسبة‬
‫آل عروج للكثران وليس لآل غزي من الفضول‪ ،‬فقد كان محمٌد‬
‫دليلَها في رحلتين اثنتين خلال سبع سنوات تقريباً‪ .‬وقد سكن ْت عند‬
‫آل عروج في تدمر فترات متفرقة من الزمن‪ ،‬ثم سكنت عندهم‬
‫في الجوف‪ ،‬وقابلت مطلق ابن عروج وذكر ْت أنه شيخ آل كثير‪.‬‬
‫ولم تذكر في حديثها أي معلومة عن آل فضل أو آل غزي من‬
‫الفضول‪ ،‬رغم أنها زارت قبائل العراق عام ‪1295‬هـ (‪)1878‬‬

             ‫وكتبت عنهم في كتابها الأول (قبائل بدو الفرات)‪.‬‬
   157   158   159   160   161   162   163   164   165   166   167