Page 125 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 125
قبيلة الكثران اللامية الطائية 121
بين العارض والقطيف ،بينما استقر فرع آخر منذ قرون خلت
وراء نهر دجلة على حدود إيران .وعدد الكثيرين (آل كثير)
قليل الآن ،وأحوالهم متدهورة ،لكن أخبرنا (شطي) – قالت إنه
قريب للشيخ مطلق بن عروج – بفخر أن فيهم حوالي مائة خيال
جاهزين للقتال إن أجبروا على ذلك .وأضافت :لقد وقع الكثيريون
(آل كثير) في ضائقة كبيرة ،فأمطار الخريف لم تهطل ،ولم
تجد الخيول ما تأكله حتى الشهر الماضي ،وهم لا يملكون الذرة
أو التمور ،ولولا الجراد الذي توافر بكثرة خلال الشتاء لماتوا
جوعاً .وبالفعل فإن الجراد هو مصدر طعامهم الرئيسي بالنسبة
للناس والحيوانات على حد سواء ،ويمكن رؤية أكوام كبيرة من
هذا الجراد المجفف في كل خيمة من خيامهم)1(.
وقد ف ّصل ْت الحديث عن خيولهم ،وأن فرس الشيخ مطلق بن
عروج الكثيري من (كحيلة أم أجراس) ،ووصفت الفرس التي
كان يركبها حزام بن عروج الكثيري ،وأنها من (الصقلاويات)،
وراحت تف ّصل في وصف تلك الخيل ووصف أعضائها كلها
وارتفاعها ،ووصف لونها وشعرها .ثم قالت :إن السلالات الوحيدة
عند الكثران هي ( :ودنان ،وريشان ،وربدان ،وشويمان) ،وهي
كلها من فروع كحيلان إحدى الخمسة فروع الأصائل في الخيل
العربية)2(.
.1انظر :رحلة إلى نجد ،ص.343 – 342 :
.2انظر :رحلة إلى نجد ،ص.342 :