Page 127 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 127
قبيلة الكثران اللامية الطائية 123
الذي تثبته الوقائع التاريخية التي ذكرها المؤرخ البسام في كتابه
تحفة المشتاق كما سيأتي في هذا الكتاب عن الأحداث التاريخية
لآل كثير في نجد مع القبائل الأخرى .وانفصال هذه القبائل عن
القبيلة (الأم) بني لام ،ورحيلهم إلى وسط نجد م َّهد لما حدث لبقية
قبيلة بني لام في النصف الأول من القرن العاشر الهجري()1
(السادس عشر الميلادي) ،حيث رحل كثير منهم إلى العراق
والشام)2(.
واستمرت هذه المرحلة حتى القرن الحادي عشر الهجري .وهذه
هي المرحلة التي ظهرت فيها قوة آل كثير (الكثران) في نجد
وكانت لهم فيها صولات وجولات كما سيأتي تفصيله بعد قليل.
المرحلة الثالثة:
هي مرحلة الرحيل إلى العراق والضعف والصراع بين من
بقي من الكثران .وتبدأ هذه المرحلة من النصف الأول من القرن
رحل (السابع عشر الميلادي) بعد أن عشر الهجري أاُلديحدادبين
فضل ومعه عدد كبير من الكثران وآل عروج الكثيري
وآل مغيرة إلى العراق؛ نظراً لإقفار نجد وجدبها وقلة أمطارها
وإحاطة الفقر بأهلها ،وكذلك لأن الوالي العثماني على العراق
أغراهم بالمجيء إليه لحماية أطراف العراق وقراه من الغارات،
وأعطاهم لوا ًء كاملا في الجيش برئاسة أميرهم أديد بن عروج)3(.
وتؤكد بعض المصادر التاريخية أن هجرة معظم آل كثير من
العراق إلى الأحواز (عربستان) كانت في النصف الأول من القرن
.1يؤكد عباس العزاوي أن وجود بني لام في العراق كان قبل سنة 941هـ نظراً لوجود ذكر لهم
في عدد من مصادره .انظر المرحلة الأولى من تاريخ بني لام.
.2انظر كتاب :البدو ،ماكس فرايهير أوبنهايم ،339 – 336/2وص .485 :و.45 – 43/3
.3انظر :الجذالين نسبهم وموجز تاريخهم ،ص.26 – 25 :