Page 120 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 120

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪116‬‬

‫الواقعة غرب جبلي أجأ وسلمى‪ ،‬وكانت تعرف قديماً‪ :‬غوطة بني‬
                ‫لام‪ ،‬كما كانوا يسكنون أبا الكباش‪ ،‬والعمارية‪.‬‬

‫وقد أورد الشيخ ابن خميس أن مما ينسب للكثران في القديم‪:‬‬
‫روضة آل كثير بالقرب من وادي السباعة ورغبة والثرماني‬
‫وعريض‪ )1(.‬ويرى ابن بسام أنه من المرجح أن النبهانية القرية‬
‫التي بقرب القصيم سميت باسم آل نبهان من آل كثير؛ لأنها‬

                       ‫طريقهم من جبلي طيء إلى وسط نجد‪.‬‬
‫أما مساكن الكثران اليوم التي يعدون من أهلها‪ ،‬فمنها‪ :‬الأحساء‬
‫الأفلاج‪ ،‬البدائع‪ ،‬بريدة‪ ،‬تبوك‪ ،‬ثرمداء‪ ،‬جلاجل‪ ،‬الحريق‪ ،‬حريملاء‪،‬‬
‫الخبراء‪ ،‬الخرج‪ ،‬الرس‪ ،‬الرياض‪ ،‬سدير‪ ،‬السر‪ ،‬شقراء‪ ،‬ضرما‪،‬‬
‫ضرية‪ ،‬عفيف‪ ،‬عنيزة‪ ،‬العيينة‪ ،‬القصب‪ ،‬مرات‪ ،‬المزاحمية‪ ،‬مسكة‪،‬‬

        ‫الهلاليّة‪ ،‬وغيرها‪ .‬ويسكن كثير منهم في مدينة الرياض‪.‬‬

                                       ‫مكانة قبيلة الكثران ‪:‬‬

‫لقبيلة الكثران مكانة كبيرة في نجد قبل رحيل بني لام وبعده‪ ،‬يقول‬
‫المؤرخ ابن لعبون (المتوفى سنة ‪1260‬هـ) ‪ :‬إ ّن آل كثير من بني‬
‫لام الذين منهم الملوك الشهيرة والبطون الكثيرة وقد انقرضوا إلا‬
‫النادر في الحاضرة والمندرج في البادية‪ )2(.‬وربما أن رحيل كثير‬
‫من رجال قبيلة آل كثير إلى العراق‪ ،‬بعد رحيل بني لام‪ ،‬وقلّتهم‬
‫في نجد مقارنة بماضيهم هو السبب في حكم ابن لعبون عليهم‬
‫بالانقراض‪ ،‬أو أنه يقصد بالانقراض الضعف والتفرق برحيل‬

‫أكثرهم إلى العراق بدليل استثنائه بقوله ‪ :‬إلا النادر في الحاضرة‪.‬‬

                                                 ‫‪ .1‬انظر‪ :‬معجم اليمامة (روضة آل كثير)‪.‬‬
                                                     ‫‪ .2‬انظر‪ :‬تاريخ ابن لعبون‪ ،‬ص‪.40 :‬‬
   115   116   117   118   119   120   121   122   123   124   125