Page 123 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 123
قبيلة الكثران اللامية الطائية 119
طيء أهل الجبلين المشهورين ،وطيء قبيلة تفرعت من كهلان
بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
وآل كثير كانوا فرعاً من أصلهم يسكنون جبلي طيء ،فلما
كثروا تفرقوا في البلاد .قال الهمداني :ومنازلهم بين الجبلين إلى
المدينة ،ثم كثروا وتفرقوا فافترقت بطونهم من حارثة بن لام وابنه
أوس ...ثم انحدروا من الجبلين إلى عالية نجد فحلوها وصاروا
أقوى وأكثر قبيلة في نجد ،هذا والقبيلة قبل أن تفترق يجمعها
اسم واحد هو (بنو لام) ،ثم انفصلت منها قبيلة آل كثير ،وصاروا
مستقلين بأنفسهم عن أصلهم ،وصار لهم كيان خاص ،وصاروا
بطنين كبيرين :الأول :آل نبهان ،والثاني :آل عساف .قال الشيخ
إبراهيم بن عيسى :آل عساف وآل نبهان هم آل كثير)1( .
وكانت منازلهم في سافلة نجد والعمارية وأبا الكباش على ضفة
وادي الحيسية أحد روافد وادي حنيفة المشهور ،ثم نزحت باديتهم
إلى العراق وبقيت الحاضرة مفرقة في بلدان نجد .قال الشيخ
إبراهيم بن عيسى ( :آل كثير في الماضي كانوا بادية عظيمة في
نجد لها شوكة ،وأما الآن فقد ضعفوا وتفرقوا) ..والحق أنهم لم
يضعفوا وإنما نزحوا إلى العراق ولحقوا بأبناء عمهم بني لام،
ومساكنهم (العمارة) ،ورئيسهم في منتصف القرن الرابع عشر
الهجري في العراق (جالي بن جريد) )2(،الذي يقول فيه الشيخ
عبدالله البسام :وقد حدثني عنه عمي محمد الصالح البسام رحمه
الله فقال :هو محمود السيرة كريم الأخلاق .ولا يزالون في بادية
العراق على باديتهم أهل حل وظعن ،وآخر انتقالهم من نجد إلى
العراق هو في آخر القرن الحادي عشر الهجري ،وبقي منهم
ُمَف َّرقاً في بلدان نجد أس ٌر كريمة)3(.
.1انظر :علماء نجد خلال ثمانية قرون للشيخ عبدالله البسام .74/6
.2أورده ابن بسام (جالي بن جرند) وهو تصحيف واضح ،والصواب ما ذكرت.
.3انظر :علماء نجد خلال ثمانية قرون للشيخ عبدالله البسام .74/6