Page 158 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 158

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪154‬‬

                               ‫من مشاهير قبيلة الكثران قديماً‬

                            ‫آل عروج ‪ :‬مكانتهم ‪ ،‬ونسبهم ‪:‬‬
‫يتمتع آل عروج بمكانة كبيرة ليس فقط في قبيلة الكثران‪ ،‬بل‬

‫في قبيلة بني لام كلها‪ .‬ويرى الشيخ عبدالله المفلح الجذالين رحمه‬

‫الله أن رئاسة بني لام في القرنين العاشر والحادي عشر الهجريين‬
‫كانت في قبيلة الكثران‪ ،‬حيث تعاقب فيها آل عروج زمناً طويلا‪،‬‬

‫(‪ )1‬ومن آل عروج أديد بن ع ّروج الكثيري‪ ،‬الذي ترأس بني لام‬
                              ‫بعد عجل بن حنيتم المغيري‪)2(.‬‬

‫وبعض المؤرخين يرون أن آل عروج شيوخ آل كثير وآل فضل‬
‫معاً‪ )3(.‬وقد كان لآل عروج بطولات وقصص تشهد بمكانتهم‬
‫ورفعتهم‪ ،‬وكانت مساكن أُديد بن عروج في العمارية بالقرب‬

‫من الرياض‪ ،‬وقد امتدت رئاسته فيهم إلى القرن الحادي عشر‬

‫الهجري(‪ )4‬حيث لحقت أكثر قبائل بني لام (آل كثير‪ ،‬وآل فضل‪،‬‬

‫وآل مغيرة) بالقبيلة الأم (بني لام) في العراق؛(‪ )5‬وذلك لعدد من‬

                                       ‫‪ .1‬انظر‪ :‬الجذالين نسبهم وموجز تاريخهم‪ ،‬ص‪.25 :‬‬
                                ‫‪ .2‬انظر‪ :‬المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب‪ ،‬ص‪.290 :‬‬

                                         ‫‪ .3‬انظر‪ :‬كنز الأنساب ومجمع الآداب‪ ،‬ص‪.171 :‬‬
‫‪ .4‬انظر‪ :‬الجذالين نسبهم وموجز تاريخهم‪ ،‬ص‪ .25 :‬ومما يروى أن أديد بن عروج ُقتل في‬
‫إحدى المواجهات مع قبيلة شمر‪ ،‬كما ذكرت زوجته في قصيدتها‪ ،‬وربما أن ذلك وقع في أول‬
‫القرن الثاني عشر الهجري‪ ،‬وقيل إن الذي قتله هو رحمة بن عبدالله بن بقار من الأسلم من شمر‪،‬‬
‫الملقب (كريم سبلا)‪ ،‬الذي قتل غدراً عام ‪1203‬هـ وهو طاعن في السن‪ ،‬وكان وقت مشيخته‬

                           ‫لقبيلة الأسلم من شمر بين عامي ‪1184‬هـ إلى مقتله عام ‪1203‬هـ‪.‬‬
          ‫‪ .5‬انظر كتاب‪ :‬البدو ‪ 73/4‬وما بعدها‪ .‬وانظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪.344 – 342 :‬‬
   153   154   155   156   157   158   159   160   161   162   163