Page 159 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 159
قبيلة الكثران اللامية الطائية 155
الأسباب أهمها :إقفار نجد وجدبها وقلة أمطارها وإحاطة الفقر
بأهلها )1(،وكذلك حينما أغرى الوالي العثماني على العراق أمير
بني لام أُديد بن عروج الكثيري بالمكانة والمال إذا جاء هو وقبيلته
لحماية أطراف العراق وُقراه من سطو القبائل ،فرحل أديد ومعه
رجال غير قليل من الكثران في النصف الأول من القرن الحادي
عشر الهجري (السابع عشر الميلادي) إلى العراق ،وتبعهم عدد
كثير من قبائل بني لام (آل فضل ،وآل مغيرة) في فترات زمنية
متفرقة ،وأعطاهم الوالي العثماني لوا ًء كاملا في الجيش برئاسة
أميرهم أديد بن عروج الكثيري)2(.
وقد نسب عباس العزاوي )3(،وكاظم شكر (آل عروج) إلى
الفضول من بني لام )4(،والدلائل التاريخية على أنهم من قبيلة
الكثران واضحة ومتعددة .فالشيخ عبدالرحمن المغيري (المتوفى
سنة 1365هـ) ،يرجح أن آل عروج من آل كثير )5(.والشيخ
المغيري من المصادر الموثوقة عند كاظم شكر نفسه في كتابه
عن قبيلة الفضول ،ويحيل إليه كثيراً ،ولكنه لم يلتفت لرأيه في آل
عروج ،ولم يناقشه .ومما يحسن التوقف عنده أن كاظم شكر يذكر
أن آل عروج شيوخ آل فضل ،ثم يذكر أن آل صلال شيوخ آل
فضل ،ولم يناقش هذه الازدواجية في المشيخة ،ولم يوضحها)6(.
.1انظر :رحلة إلى نجد ،ص .344 – 342 :وانظر سنوات القحط والمجاعات في الجزيرة
العربية في كتاب تحفة المشتاق ،وعنوان المجد لابن بشر.
.2انظر :الجذالين نسبهم وموجز تاريخهم ،ص.26 – 25 :
.3انظر :موسوعة عشائر العراق ،العزاوي .247/2
.4انظر :قبيلة الفضول اللامية ،كاظم شكر ،ص 46 ،16 :وما بعدها .وقد نسب عشيرة آل شكر
للآل عروج ،انظر ص 158 ،47 :وما بعدها ،وسيرته الذاتية ،ص.169 :
.5انظر :المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب ،ص.290 :
.6انظر :قبيلة الفضول اللامية ،كاظم شكر ،ص 94 ،93 :وما بعدها.