Page 155 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 155

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪151‬‬

‫	 •في عام ‪1210‬هـ (‪ )1796‬كان آل كثير هم حكام مدينتي‪:‬‬
‫دسبول‪ ،‬وتستر‪ ،‬ولم يخضع هؤلاء الحكام في أي يوم من الأيام‬

                 ‫لإدارة سلطة الدولة المركزية الإيرانية قط‪)1(.‬‬
‫	 •وفي عام ‪1264‬هـ (‪ ،)1848‬وبعد حدوث اضطرابات في‬
‫بلاد الأحواز وإعلان إمارة بني كعب في (المحمرة)‪ ،‬أعلن حداد‬
‫بن فارس بن سعد شيخ آل كثير عصيانه عن الإمارة العربية‪،‬‬
‫واستقلاله بمنطقته‪ )2(،‬ثم شن هجوماً مفاجئاً على تستر ودسبول‬
‫واحتلهما‪ ،‬وأعلن نفسه ملكاً عليهما‪ )3(،‬واستمر آل كثير في حكمهم‬
‫لتستر ودسبول؛ لاعتقادهم أحقيتهم بالإمارة العربية من بني كعب‪.‬‬
‫ولكن حكم حداد بن فارس لم يدم فيها غير سنتين‪ ،‬ووقع في الأسر‬
‫عام ‪1266‬هـ (‪ ،)1850‬ونقل إلى طهران‪ )4(،‬واستطاع بعد فترة‬

                ‫وجيزة الهرب من السجن بمساعدة أنصاره‪)5(.‬‬
‫	 •في عام ‪1298‬هـ (‪ )1881‬استطاع فرحان بن أسد بن‬
‫حداد آل كثير أن يوسع مناطق نفوذه ويجمع عدداً كبيراً من‬
‫القبائل العربية تحت لواء آل كثير‪ ،‬وكان خزعل الكعبي يعمل‬
‫على شق عصا آل كثير وتفريقهم لإضعافهم‪ ،‬وازداد عمله لما‬
‫رأى أعمال فرحان الأسد في جمع القبائل‪ ،‬فحاول خزعل استمالة‬
‫بعض عشائر آل كثير إلى جانبه وحرضهم على فرحان الأسد‬
‫وقد أدت أعمال التحريض هذه إلى نشوب حرب بين قبيلة آل‬
‫كثير بقيادة فرحان الأسد والعشائر المؤيدة له من جهة‪ ،‬والعشائر‬

‫‪ .1‬انظر‪ :‬تاريخ الأحواز (عربستان) منذ العهد الأفشاري‪ ،‬حتى المرحلة الراهنة ‪ 362 /1‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ .2‬ولحق به الشيخ " مهاوي" رئيس قبيلة "بني طرف الطائية في الأحواز"‪ ،‬والشيخ طلال رئيس‬

                            ‫قبيلة " الباوية‪ ،‬انظر‪ :‬الأحواز(عربستان) علي نعمة الحلو ‪.32/3‬‬
                                 ‫‪ .3‬انظر‪ :‬القبائل والعشائر العربية في خوزستان‪ ،‬ص‪.80 :‬‬

‫‪ .4‬انظر كتاب‪ :‬البدو ‪ .80 - 76/4‬وانظر‪ :‬الأحواز؛ قبائلها وأسرها‪ ،‬علي نعمة الحلو ‪.142 -141/4‬‬
‫‪ .5‬انظر‪ :‬تاريخ الأحواز (عربستان) منذ العهد الأفشاري‪ ،‬حتى المرحلة الراهنة ‪ 360 /1‬وما بعدها‪.‬‬
   150   151   152   153   154   155   156   157   158   159   160