Page 152 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 152

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪148‬‬

‫فارس بن سعد آل كثير؛ وكما فعل أبوه لم يمارس سعد الحكم إلا‬
‫بصورة غير مباشرة‪ ،‬ونجحت القبيلة في إخلاء الساحة من جميع‬
‫الخصوم المنافسين الذين كانوا يريدون لعب دور الحاكم‪ .‬وبعد هذه‬
‫المعركة خطط مولى مطلب بمساعدة عشيرة البوسلطان من قبيلة‬
‫زبيد أن يثأر لنفسه من قبيلة آل كثير‪ ،‬وقام بمحاصرة مدينة تستر‬
‫لمدة أربعة اشهر إلا أنه لم يحقق أي نصر فف ّك الحصار دون نتيجة‬

                                                    ‫تذكر‪)1(.‬‬
‫	 •في عام ‪1162‬هـ (‪ )1749‬عين عادل شاه حاكماً على مدينتي‬
‫دسبول وتستر اسمه أفشاري – من قبيلة قندزلو(‪ – )2‬وكان آل كثير‬
‫يعلمون بهذا التدبير‪ ،‬فكاد أن يقع في أيديهم‪ ،‬لكنه فلت منهم ولجأ‬
‫إلى أخيه المقيم في حي كركر في المدينة‪ .‬وبما أن قبيلة الحيدري‬
‫في كركر كانوا ناقمين في كل الأحوال على نائب سعد بن فارس‬
‫بن سعد شيخ آل كثير‪ ،‬فقد اعترفوا بالحاكم الجديد أفشاري‪ ،‬بينما‬
‫أعلن النعماني من الحي الآخر في المدينة معارضتهم ورفضهم‬
‫له‪ ،‬وطلبوا العون من آل كثير‪ .‬وتقابل آل كثير مع قبيلة القندزلو‬
‫فهزموهم‪ ،‬وعادت الأمور إلى وضعها القديم‪ ،‬واستمرت السيطرة‬

                                     ‫لآل كثير عدة سنوات‪)3(.‬‬
‫	 •وفي عام ‪1163‬هـ (‪ )1750‬اعترف الشاه إسماعيل الثالث‬
‫بقوة قبيلة آل كثير‪ ،‬وثبّت سعد بن فارس آل كثير في منصبه‬

                                         ‫ومنحه لقب خان‪)4(.‬‬

‫‪ .1‬انظر كتاب‪ :‬البدو ‪ .80 - 73/4‬وانظر‪ :‬القبائل والعشائر العربية في خوزستان‪ ،‬ص‪.80 :‬‬
‫وانظر‪ :‬خمسمائة سنة من تاريخ عربستان‪ ،‬للمؤرخ الإيراني أحمد كسروي‪ ،‬ص‪ 289 :‬وما بعدها‬
‫(وفي الكتاب تحامل على العرب في الأحواز)‪ .‬وانظر‪ :‬تاريخ الأحواز (عربستان) منذ العهد‬

                                       ‫الأفشاري‪ ،‬حتى المرحلة الراهنة ‪ 364 /1‬وما بعدها‪.‬‬
                                                        ‫‪ .2‬انظر كتاب‪ :‬البدو ‪.20 - 19/4‬‬
                                                        ‫‪ .3‬انظر كتاب‪ :‬البدو ‪.80 - 73/4‬‬
                                                        ‫‪ .4‬انظر كتاب‪ :‬البدو ‪.80 - 73/4‬‬
   147   148   149   150   151   152   153   154   155   156   157