Page 132 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 132
قبيلة الكثران اللامية الطائية 128
أحداث قبيلة الكثران التاريخية في نجد :
كان لقبيلة آل كثير (الكثران) وقائع وأحداث تاريخية مع قبائل
نجد والجزيرة العربية بعد انفصالهم مع بني عمومتهم (آل فضل،
وآل مغيرة ،والظفير) عن القبيلة الأم (بني لام) في أول القرن
التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي) ،ونزولهم إلى وسط نجد
حيث كانت لهم قوة وشوكة فيها ،خصوصاً في منطقة العارض،
وكانت العمارية محل تمركزهم ،كما كانت لهم مناهل ومراعي لا
يجرؤ أحد عليها ،وكان لهم معارك مع كثير من قبائل نجد كعنزة،
والدواسر ،وسبيع ،وقحطان ،وغيرها.
كما كان للكثران صولة وجولة وصيت كبير ،فمنهم آل ع ّروج،
ومن آل عروج أديد بن ع ّروج الكثيري ،الذي ترأس بني لام بعد
عجل بن حنيتم المغيري )1(،يقول عنهم الشيخ عبدالله بن خميس:
«آل كثير حصل لهم دور في نجد وكبرت قبيلتهم وكثرت واشتد
نفوذهم»)2(.
كما أنهم لم يخضعوا لأي من إمارات الحاضرة في نجد كابن
معمر )3(،ولم يرضخوا لنفوٍذ من خارج نجد كإمارة الشريف في
مكة ،وآل حميد من بني خالد في الأحساء ،حيث كان الأشراف
وآل حميد يقومون بحملات وغزوات على آل كثير محاول ًة منهم
لإخضاعهم.
.1انظر :المنتخب في ذكر أنساب قبائل العرب ،ص.290 :
.2انظر :تاريخ اليمامة لابن خميس 86/6وما بعدها ،ومعجم اليمامة ،عبدالله بن خميس ،ص:
181وما بعدها.
.3ذكر المؤرخون أن آل نبهان من آل كثير هم من قتل أشهر أمراء آل معمر ،حينما تكرر
غزوه لهم واعتداؤه عليهم ،وهو محمد بن حمد بن عبدالله بن معمر التميمي الملقب بخرفاش
عام 1142هـ ،انظر لهذه القضية :تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد ،إبراهيم بن صالح بن
عيسى ،ص .79 :وانظر أحداث الكثران عام 1142هـ.