Page 113 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 113
قبيلة الكثران اللامية الطائية 109
وإذا كان المقصود في أثناء وجود قبائل بني لام ضمن القبيلة الأم،
-قبل القرن التاسع الهجري– فإنهم جميعاً يتساوون في دخولهم
تحت قبيلة بني لام ،حتى وإن كانت إمارة بني لام في قبيلة الفضول
في بعض القرون ،وإلا جاز إدخال قبائل بني لام الأخرى أيضاً مع
الفضول.
وبناء على ذلك كله فإنه من المتوقع أن الشيخ حمد الجاسر اعتمد
على ما يحصل في بعض فترات التاريخ ولظروف سياسية قبلية
كثيرة من تداخل وتحالف بين القبائل ،وقد تداخلت وتحالفت قبائل
بني لام وفروع متفرقة منها فيما بينها في فترات متفرقة لأسباب
تتعلق بالقوة والضعف أو القلة والكثرة أو الانتصار والهزيمة،
فيدخل الضعيف مع القوي والقليل مع الكثير ،وقد يستمر هذا التحالف
وقد يتوقف .ومن ذلك تحالف الفضول مع بني خالد شرق الجزيرة
العربية ،مما جعل الكثران يعقدون حلفاً مع أبناء عمومتهم (آل مغيرة)،
ودخل الظفير معهم فيه فترة من الزمن ،واستمر هذا الحلف سنوات
طويلة في آخر القرن التاسع وأول القرن العاشر الهجري ،وكذلك
دخول فرع من الكثران في حلف مع قبيلة الظفير .وقد ُعقد ْت تداخلات
وأحلاف داخل القبيلة الكبرى (بني لام) مما له مبرراته حسب
الأعراف السائدة آنذاك .وربما تحالف فرع من آل كثير كآل عساف
وآل نبهان مع فرع آخر من آل مغيرة أو الفضول فترة من الزمن
مما تقتضيه دواعي الزمان والمكان والظروف السياسية المحيطة.
ورغم ذلك فإن السؤال المطروح :هل ورد للشيخ أن الفضول قد
تحالفوا مع الكثران ،وإذا كان ذلك قد حصل فمتى ؟ ،ومن الذي
ذكر ذلك ؟ .وبناء على الأحداث التاريخية المذكورة في كتب تاريخ
نجد فإن آل مغيرة كانوا أكثر وأقوى من الكثران في آخر القرن
التاسع وأول القرن العاشر الهجري ،فلماذا لم يعّد النسابون آل كثير
من آل مغيرة ؟.