Page 387 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 387
قبيلة الكثران اللامية الطائية 383
من العمر ،فأسكنهم الإمام بجواره .وبقي ناصر وأبناؤه يعملون
عند الإمام فيصل رحمه الله حتى وفاته .توفي ناصر في آخر
القرن الثالث عشر الهجري)1(.
عبود بن إبراهيم بن عمر الكثيري
هو عبود بن إبراهيم بن عمر بن علي بن محمد بن ناصر
الكثيري .ولد ونشأ فـي الحريق ،وقد اشتهر بالكرم وكثرة
الضيوف وصلة الرحم .كان كبير كثران الحريق في وقته ،وأحَد
رجال الحريق الذين ذهبوا إلى محمد بن عبدالله بن رشيد في
حائل للتفاهم حول شؤون الحريق وأهله بقيادة الأمير محماس
الهزاني ،وكان ذلك قبل دخول الملك عبدالعزيز للرياض عام
1319هـ .ولما سمع ابن رشيد اسم عبود الكثيري من بين الوفد
قال له :إن عندنا كثران هنا في حائل ،وإنهم يجمعون في الاهتمام
بين زراعة النخيل وامتلاك الإبل ،فإن كنتم كذلك فأنتم من قبيلة
واحدة ،فرد محماس الهزاني بأن كثران الحريق اشتهروا بذلك.
كان يملك عبود بن إبراهيم هو وإخوانه الثلاثة (سعد ،ومحمد،
وحسين) أربعة حوائط من النخيل هي ( :عليّا ،والحمداني ،وثريّا،
والعصيلي) .وكان أشهرها (عليّا) التي كان رجال البادية يفدون
إليها كل سنة لأخذ التمور منها .وقد كان بين عبود الكثيري وشيخ
عتيبة وفارسها محمد بن هندي بن حميد(( )2أبوسلطان) علاقة
قوية ،ومما قال قصيدة في نخل (عليّا) وأهله ،يقول :
ما ش ّملت عنها امها في المساريح يا هندي اركب حرة في غذاها
سلم على ذيك الوجيه المفاليـح أنحر (عليّا) جعل يع َمر جباهـا
.1أخذت سيرة ناصر بن إبراهيم من العم الشاعر سعد بن عبدالله الكثيري حفظه الله.
.2سبق الحديث عن شيء من سيرته قبل قليل.