Page 390 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 390

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬              ‫‪386‬‬

‫الشاعر رشيد بن زيد بن محمد الكثيري‬

‫	 هو رشيد بن زيد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن ناصر‬

‫بن علي الكثيري‪ .‬شاعر مشهور‪ ،‬عاش في القرن الرابع عشر‬
‫الهجري‪ ،‬وتوفي عام ‪1365‬هـ تقريباً‪ .‬ويتصف شعره بالقوة‬
‫والجزالة‪ ،‬والسخرية أحياناً‪ .‬وهو صاحب شعر كثير‪ ،‬ومنه‬
‫قصيدته المشهورة التي أظهرت نفساً عزيزة كريمة رغم ضعف‬

‫الحال وقلة ذات اليد‪ ،‬ومن أبياتها قوله(‪: )1‬‬

‫ي��الله ياللي يعطي العبد م��ا سيل يا عالم ما بالخفا من مسرة‬

‫تعم ‪ِ  ‬ش ْعبا ن ‪  ‬ا لحر يق ‪ِ  ‬و مجـ َّر ه‬  ‫أ ر جو ك ‪  ‬ر بي ‪  ‬صا د قا ت ‪  ‬ا لمخا ييل‬
‫ا للي ‪  ‬بها ‪  ‬للجا ر ‪َ  ‬حـ ّق ‪  ‬و مبر ة‬
‫نبذ ْل‪ ‬لهم‪ ‬مجهودنـا‪ ‬لو‪ ‬نط َّره‬             ‫تسقي ‪  ‬لنا ‪  ‬هد ب ‪  ‬ا لغر و س ‪  ‬ا لمظا ليل‬

‫لو ما بقى ‪ ‬في ‪ ‬الجيب ‪ ‬مثقال ‪ ‬ذ ّرة‬         ‫في‪ ‬الليل‪ ‬لا‪ ‬جونا‪ ‬ضيو ٍف‪ ‬مهاشيل‬
                                           ‫نِد ّق ‪  ‬نج ٍر ‪  ‬بيـن ‪  ‬سـمـر ‪   ‬ا لمعا ميـل‬
‫والفقر باليني كفا الله شره‬                 ‫نصبر على ضيم الدهر والغرابيل‬

‫وأحٍد‪ ‬عجو ٍز‪ ‬شاف‪ ‬منها‪ ‬المض َّرة‬            ‫أح�� ٍد‪ِ ‬ي�لاع��ب‪ ‬لاب��س��ات‪  ‬ال��خ�لاخ��ي��ل‬
‫الـشـوف قل وثوبها مـا تجره‬                 ‫عقب الشـباب وعقب زين التعازيل‬

‫وأحٍد‪ ‬عشاه‪ ‬القرص ومفطح الحيل وأحٍد‪ ‬رغيٍد‪ ‬يلعط‪ ‬القلب‪ ‬ح َّره‬

‫وأحد طوال القيظ ما صب كره‬                  ‫وأحـٍد مـسـدرنا بـلـج الـمـحــاحيـل‬
‫ولا‪ ‬يميلها‪ ‬على‪ ‬الناس‪  ‬مـ َّرة‬              ‫ا لله ‪  ‬ي َعِّد ْلها ‪  ‬عن ‪  ‬ا ل َّضْلـع ‪   ‬و ا لميـل‬

‫‪ .1‬دار جدل طويل حول هذا البيت لوجوده في آخر قصيدة لخضير الصعيليك‪ ،‬وقد رجح الشيخ‬
‫عبدالله بن خميس أن الأبيات السابقة لرشيد الكثيري بما فيها هذا البيت‪ .‬وذكر ذلك في برنامجه‬
‫الإذاعي (من القائل) الذي صدر في كتاب بعد ذلك‪ ،‬وهذا ما يعرفه أهل الحريق ويروونه أباً عن جد‪.‬‬
   385   386   387   388   389   390   391   392   393   394   395