Page 392 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 392
قبيلة الكثران اللامية الطائية 388
الشيخ ناصر بن محمد بن ناصر الكثيري
هو ناصر بن محمد بن ناصر بن إبراهيم بن محمد بن ناصر بن
علي الكثيري .تعلم ودرس القرآن الكريم في مدينة الرياض حيث
كان جده ناصر بن إبراهيم مؤذناً للإمام فيصل بن تركي رحمه الله،
كما تعلم مبادئ الفقه والتوحيد وثلاثة الأصول ،ثم التحق بحلقات
الشيخ حمد بن فارس رحمه الله واستمر فيها مدة من الزمن.
ولما رأى الملك عبدالعزيز فطنته وذكاءه كلفه برئاسة هيئة
النظر في المحكمة الكبرى بالرياض ،وقد أجاد في عمله وأتقنه
حتى كسب ثقة الملك عبدالعزيز وأبنائه من بعده؛ الملك سعود،
والملك فيصل .وكان أحد الأشخاص القلائل الذين يسمح لهم الملك
عبدالعزيز بالدخول عليه في خلوته .ويقول الشيخ سلطان بن
زيد الكثيري وكيل الشيخ ناصر إنه كان يحضر مناقشات الملك
عبدالعزيز والشيخ ناصر في المنازعات والقضايا والخصومات
بين الناس ،وما كان الملك يخرج عن رأيه لمعرفته بعلمه وأمانته.
ولم يُعرف الشيخ باسمه الأول ناصر ،بل كان يعرف بـ(الكثيري)،
سواء في عمله في هيئة النظر عند الملك عبدالعزيز وأبنائه من
بعده ،أو عند أهل الحريق.
كان الشيخ ناصر رحمه الله كريماً جواداً ،منزله في الرياض
مفتوح للناس من أهل الحريق وغيرهم ،ويتصف بذكاء حاد
في فهم حاجات الناس ،وألاعيب الخصوم ،مع معرفة بالحقوق
والأنصبة حسب أوامر الشريعة والفقه الحنبلي .وكان من أحسن
الناس خلقاً وديناً ،مهاباً من الناس ،قوياً في الحق ويعد كبير أهل
الحريق في زمنه .توفي رحمه الله 1389هـ تقريبا)1(.
.1أخذ ُت سيرة الشيخ ناصر من الشيخ سلطان بن زيد الكثيري رحمه الله ،ومن العم الشاعر سعد
بن عبدالله الكثيري حفظه الله.