Page 331 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 331

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪327‬‬

‫ومما اشتهر عنه في حبه للمقناص وإجادته الرمي أنه كان يكرم‬
‫ضيوفه بصيد يده‪ ،‬فإذا جاءه ضيف‪ ،‬أمر بأن توقد النار ريثما‬
‫يأتي بغزال أو طير يصيده ببندقيته‪ .‬ولشهرته القوية في ضرما‬
‫وضواحيها سميت إحدى المناطق القريبة من ضرما بـ “زحيفة‬
‫صامل”‪ ،‬وهي بجانب جبل المنجور من جبال طويق‪ .‬توفي رحمه‬

                          ‫الله عام ‪1322‬هـ‪ ،‬ودفن في ضرما‪.‬‬

          ‫سليمان (شعلان) بن عبدالله العجاجي‬
‫هو سليمان (شعلان) بن عبدالله بن محمد بن سليمان بن إبراهيم‬
‫(ثاقب) العجاجي الكثيري‪ .‬ولد في الربع الأخير من القرن الثالث‬
‫عشر الهجري في ضرما‪ .‬لقب بـ(شعلان) بسبب اشتعال رأسه‬
‫بالشيب مبكراً‪ ،‬وقيل إن الذي لقبه بذلك رجل رآه مرة غاضباً‬
‫فأطلق عليه اللقب‪ ،‬فأصبح ينادى به‪ ،‬وذريته هم آل شعلان في‬
‫ضرما‪ .‬وقد نشأ سليمان فلاحاً‪ ،‬وصار يعمل عند بعض الأسر‬
‫الموسرة من أهل ضرما‪ ،‬ثم أغناه الله بعد ذلك‪ ،‬فاشترى نخيله في‬
‫منطقة الحوطة من ضرما الذي صار يعرف فيما بعد بنخيل آل‬
‫شعلان‪ ،‬واشترى قصر الجميد شرق ضرما من ورثة الإمام محمد‬
‫الفيصل آل سعود‪ ،‬وحفر به بئراً‪ ،‬وصار هذا القصر مكاناً لإكرام‬
‫الضيوف وعابري السبيل‪ .‬وقد ذكره الرحالة الغربي فيلبي عند‬
‫حديثه عن ضرما‪ ،‬يقول ‪ :‬وعندما تجاوزنا القصر الريفي الكبير‬
‫الذي يقال له قصر شعلان(‪ .)1‬ومما قيل في ذلك القصر من أبيات‪:‬‬
‫طلبت أنا اللي إلى عطا ما يبالي سحابة تمطر على قصر شعلان‬

                                                      ‫وقيل‪:‬‬
‫يا باغي النوماس في قصر شعلان تمر وسـمر يعجب اللي حكا به‬

‫‪ .1‬انظر كتاب ‪ :‬قلب جزيرة العرب سجل الأسفار والاستكشاف‪ ،‬تأليف هاري فيلبي‪ ،‬ترجمة‬
                                                           ‫صبري محمد حسن‪ ،‬ص ‪.59 :‬‬
   326   327   328   329   330   331   332   333   334   335   336