Page 327 - قبيلة الكثران اللامية الطائية

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪323‬‬

‫الشاعر إبراهيم بن محمد العجاجي‬
‫هو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم العجاجي الكثيري‪ ،‬ولد في‬

‫المزاحمية سنة (الغرقة) عام ‪1350‬هـ‪ .‬درس القرآن على يد‬

‫الشيخ سعود بن عبدالعزيز بن عبدالله (صامل) بن سليمان‬

‫العجاجي الكثيري‪ ،‬ثم على يد أخيه الشيخ محمد –رحمه الله‪-‬‬

‫اللذين اشتهرا بتحفيظ القرآن والتدريس في ضرما‪ .‬وبعد احتلال‬
‫فلسطين من قبل اليهود عام ‪1948‬م (‪1367‬هـ) استأذن إبراهيم‬

‫والديه في الانضمام للحملة التي أعدها الملك عبدالعزيز للجهاد‬

‫في فلسطين ضد العدو الصهيوني‪ ،‬فأذنا له‪ ،‬ثم توقفت الحملة في‬

‫سكاكا (بالجوف)‪ .‬وبعد حوالي ثلاث سنوات عاد لبلده‪ .‬عمل في‬

‫الزراعة والأعمال الحرة‪ ،‬ثم عمل بالإدارة العامة للمجاهدين‬

‫التابعة لوزارة الداخلية‪ ،‬ولقب بالأمير لمنصبه فيها‪ ،‬وقد كان –‬
‫رحمه الله‪ -‬كريماً جواداً‪ ،‬واصلًا لرحمه‪ ،‬شاعراً مجيداً‪ ،‬واشتهر‬
‫بأشعار العرضة النجدية‪ ،‬وكان شعره جزل المعاني‪ ،‬سامي‬
‫الأهداف‪ ،‬كما كان راوياً حافظاً للقصص والأحداث‪ ،‬ويعد من‬

‫أعيان ضرما‪ ،‬وله فيها شهرة واسعة‪ ،‬لما كانت عليه شخصيته‬

‫من كرم نفس‪ ،‬ودماثة خلق‪.‬‬

‫ ومن شعره قصيدته في رثاء ابن عمه وصديقه محمد بن‬

‫صالح بن محمد بن عبدالله (صامل) آل ثاقب العجاجي الذي توفي‬

‫عام ‪1401‬هـ رحمه الله‪ ،‬يقول‪:‬‬

‫الأم����ر لله وال��م��ن��اي��ا خفايا‬ ‫صب ٍر على ما دبّره والي الكون‬
‫لحد أبو صالح زبون المطايا‬ ‫مرحوم ياللي بأول الليل مدفون‬

‫عليك جظ البيت وأهله يل ّجون رزيّ��ة يا كبرها في الرزايا‬

‫كل الجماعة والقرابة يهجلون هجال خل ٍج و ّردوه���ا ظمايا‬