Page 195 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 195

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪191‬‬

‫وقد سكن ناصر اللقائط في سكاكا‪ ،‬وبنى بها قصراً وغرس‬
‫بها نخلًا‪ ،‬وأقسم على نفسه أن لا يبيع من تموره شيئاً ما دام حياً‪،‬‬
‫وأوقف إنتاجها على الضيف‪ ،‬ثم قال قصيدته المشهورة‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫قال الذي يبدي حل ّي التفاكير واليا بغى زين المثايل أسرها‬
‫أنـا بـشـّفي يـا ولـ ّي الـمـقادير وك ٍل بـنـفـسـه هقوٍة مـا حقرها‬
‫صّفة فروقي ٍن على ج ّمة البير تـسمع نديب غروبها في ظهرها‬
‫أخي ْر عندي من متالا المظاهير وأخي ْر من لاهة وعالي قطرها‬
‫غـرسـت مـنها ميـّتين على بير والميّة الأخ��رى لحيق بأثرها‬
‫مازول ما صفوا علي الحفافير يحر ْم علينا بيعة من ثمرها‬
‫وبنيت لي دار محط الخطاطير في مفرق التلين ك�� ٍل خبرها‬
‫أقلّط ليا صليت عوج المناقير دلا ٍل يطيب الكيف بريح ْة بهرها‬
‫أبغى ليا جوني ضيو ٍف مسايير أربع لـيـال قـاضـيات سـفـرها‬
‫يتواخزون الباب مثل السـنانير من الجوع الأشهب واردين خطرها‬

‫نحط لهم من مير غيٍد مباكير وخط ْو الرفيق نزهبه من ثمرها‬
‫أكّد وأركض ناو ٍي نية الخير ودنياك ما احد عارف وش ُد َورها‬
‫ولو تجتمع خلفاتها والمـعـاشـيـر وِقدحانها عند الخطاطير ترها‬
‫عذروبها تقفي بخز القناطير وتـشـوف اهلها قاعدين بشجرها‬

‫كم واحد يصبح دماغه تناثير ان جاش من بطن الفرنجي حترها‬

‫وان جا بوقت الوسم ما جا شخاتير راع الـودايا كـاسـب من ثـمرها‬

‫يا زينها بأيام قطف النواوير حلاتها عند الخطاطير ترها‬

‫وليا اختلط خلفاتها والمعاشـيـر يا حلوها لو ما النـشـامى باثرها‬
‫َتَن َّحر ال��ب��دوان دار بها مير وكل ِتَقَّفى ِسـْل َعَته لو كـ َسـرهـا‬
   190   191   192   193   194   195   196   197   198   199   200