Page 198 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 198

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪194‬‬

‫خميس – الذي وصفها بأنها ذات عقل وبعد نظر ‪ -‬أنها موضي‬

                   ‫بنت أبي وهطان من آل كثير من بني لام‪)1(.‬‬
‫	 وتفاصيل الموقف كما يذكره المؤرخون أن حاكم الأحساء‬
‫طلب من ابن معمر أن يخرج الشيخ محمد بن عبدالوهاب من‬
‫العيينة‪ ،‬فخرج الشيخ متوجهاً إلى الدرعية‪ ،‬ولما دخلها نزل عند‬
‫عبد الله بن عبد الرحمن بن سويلم وابن عمه حمد بن سويلم‪)2(،‬‬
‫فضاقت عليه داره خوفاً على نفسه من الأمير محمد بن سعود‪،‬‬
‫ولهيبة أهل الدرعية من الأمير محمد بن سعود لم يستطيعوا أن‬
‫يشيروا عليه مباشرة بأن يستقبل الشيخ وينصره‪ ،‬فأتوا إلى زوجته‬
‫فأخبروها بأمر الشيخ وما يدعو إليه وبمكانه‪ ،‬فوقر في قلبها‬
‫معرفة التوحيد‪ ،‬فلما دخل محمد بن سعود على زوجته أخبرته‬
‫بمكان الشيخ‪ ،‬وقالت له ‪ :‬إ ّن هذا الرجل ساقه الله إليك وهو غنيمة‬
‫فاغتنم ما َخ ّصك الله به‪ .‬وفي رواية أنها قالت له‪ :‬إ ّن هذا خي ٌر‬
‫ساقه الله إليك‪ ،‬وقد َح َّل ضيفاً عندك فأك ِر ْمه وع ِّظ ْمه واستجب لما‬
‫يدعو إليه‪ ،‬فقبل قولها‪ ،‬ثم دخل عليه أخوه ثنيان وأخوه مشاري‬
‫وأشاروا عليه بمساعدة الشيخ ونصرته‪ ،‬فقذف الله في قلب محمد‬
‫بن سعود محبة الشيخ ومحبة ما دعا إليه‪ ،‬فأراد أن يرسل إليه‪،‬‬
‫فقالوا ‪ :‬لو تسير إليه برجلك‪ ،‬وتظهر تعظيمه وتوقيره‪ ،‬ليسلم من‬
‫أذى الناس‪ ،‬ويعلموا أنه عندك مكرم‪ ..‬فسار إليه محمد بن سعود‪،‬‬
‫ودخل عليه في بيت ابن سويلم فرحب به وقال ‪ :‬أبشر ببلاد خير‬

                                ‫من بلادك‪ ،‬وبالعز والمنعة‪)3(.‬‬

‫‪ .1‬انظر‪ :‬عنوان المجد في أحوال بغداد والبصرة ونجد للحيدري البغدادي‪ ،‬ص‪ . 235 :‬وتاريخ‬
‫اليمامة لابن خميس ‪ .87/6‬وهذا ما رجحه المهندس عبدالله الكثيري في كتابه‪ :‬تاريخ طي وبني‬

                                                                          ‫لام‪ ،‬ص‪.228 :‬‬
‫‪ .2‬هذا ما أثبته ابن بشر في تاريخه‪ ،‬واعتمدته دارة الملك عبدالعزيز في وثائقها‪ .‬انظر‪ :‬عنوان‬

                                                               ‫المجد في تاريخ نجد ‪.41/1‬‬
    ‫‪ .3‬انظر‪ :‬عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر ‪ .41/1‬وتاريخ اليمامة لابن خميس ‪.87/6‬‬
   193   194   195   196   197   198   199   200   201   202   203