Page 199 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 199

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪195‬‬

‫وقد أطلق عليها الأستاذ أمين الريحاني(‪ )1‬لقب «الخديجة»‪،‬‬
‫يقول‪ :‬موضي بنت أبي وهطان من آل كثير من النساء العاقلات‬
‫النبيهات‪ ،‬وعملها يدل على ما للمرأة حتى داخل الحريم ووراء‬
‫الحجاب من التأثير الطيب إذا كانت عاقلة‪ ،‬وعالمة بشؤون الأمة‪.‬‬
‫قالت هذه «الخديجة» الفاضلة لأميرها ابن سعود‪ :‬إن هذا الرجل‬
‫ساقه الله إليك‪ ،‬وهو غنيمة فاغتنم ما خ ّصك الله به ‪ .‬فقبل قولها‪.».‬‬
‫ورغم ثبوت هذا الموقف لتلك الزوجة في مصادر تاريخ نجد‬
‫الموثوقة كتاريخ ابن بشر‪ ،‬وغيره من مؤرخي نجد فقد شكك منير‬
‫العجلاني‪ )2(،‬وتبعه الدكتور عبد الله العثيمين(‪ )3‬في قصة موضي‬
‫بنت أبي وهطان آل كثير وموقفها‪ ،‬ويريان أنها قصة موضوعة؛‬
‫لأن الأمير محمد بن سعود هو الذي دعا الشيخ محمد بن عبدالوهاب‬

       ‫إلى الدرعية‪ ،‬ولأن المؤرخ ابن غنام لم يفصل في القصة‪.‬‬

‫وقد ناقش المهندس عبدالله بن حمد الكثيري آراءهم ودحضها‬
                            ‫ورد عليهم من عدة وجوه‪ ،‬منها ‪:‬‬

‫‪1.1‬أن تاريخ ابن غنام موجز ولم يفصل في ذكر الأحداث‬
‫والشخصيات التاريخية‪ ،‬بل أطنب في شرح حقيقة الدعوة السلفية‬
‫ومبادئها‪ ،‬أما ابن بشر فهو الذي فصل في تاريخ نجد وأحداثه‬
‫وشخصياته‪ ،‬وذكر في سوابقه أحداثاً كثيرة ومتعددة قبل مجيء‬

                                             ‫الدعوة السلفية‪.‬‬
‫‪2.2‬أن ابن غنام يذكر فقط أن الشيخ جاء إلى الدرعية بعد أن‬
‫طرده ابن معمر‪ ،‬ولم يذكر ابن غنام أن الأمير محمد بن سعود‬
‫دعا الشيخ إلى الدرعية بل قال ‪ :‬فخرج الشيخ سنة سبع أو ثمان‬

                                    ‫‪ .1‬انظر‪ :‬تاريخ نجد الحديث‪ ،‬أمين الريحاني‪ ،‬ص‪.40 :‬‬
        ‫‪ .2‬انظر‪ :‬تاريخ البلاد العربية السعودية‪ ،‬منير العجلاني‪ ،‬ط‪1413 ،2‬هـ ‪.94 – 90/1‬‬

            ‫‪ .3‬انظر‪ :‬تاريخ المملكة العربية السعودية‪ ،‬الدكتور عبدالله الصالح العثيمين ‪.85/1‬‬
   194   195   196   197   198   199   200   201   202   203   204