Page 89 - قبيلة الكثران اللامية الطائية

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪85‬‬

‫القيام برحلة صيد‪ ،‬لكن بني لام كانوا يقظين وظلوا في مخيمات‬
‫صغيرة بعيداً عن الطريق‪ )1(.‬ولم تكن علاقات بني لام بالسلطات‬

‫التركية هادئة طوال قرابة قرنين من الزمان‪ ،‬لذلك فقد تعرضت‬

‫الإمارة إلى حملات عسكرية كثيرة جابهها بنو لام بقوة وشجاعة‬

‫على الرغم من تفوق الأتراك في العدة والعدد كالمدافع والزوارق‬

‫والرجال المدربين‪)2(.‬‬
‫ •وفي عام ‪1240‬هـ (‪ )1825‬وفي المنطقة التركية أيضاً‬

‫قام داود باشا بوضع المعدان المقيمين جنوب قناة أم الجمل تحت‬

‫سلطة المنتفق بدلا من سلطة بني لام‪ ،‬وحرم بني لام من جبي‬

‫ضرائبهم‪)3(.‬‬

‫ •وفي عام ‪1257‬هـ (‪ )1841‬كان بنو لام يتمتعون بحرية‬

‫واسعة؛ إذ إن إمارة الحويزة آنذاك كانت ضعيفة‪ ،‬ولم يكن حكام‬

‫فارس المؤقتين قادرين على الاهتمام بهذا الجزء الضائع من‬

‫مملكتهم‪ ،‬خاصة بعد موت فتح علي شاه عام ‪ ،1834‬فهجم‬

‫(شوشتر)‪)4(،‬‬ ‫دسبول (دزفول)‪ ،‬وتستر‬ ‫مدينتي‪:‬‬ ‫بونلوكن لهاممأُجبعلرىوا‬
‫الأضرار التي‬ ‫التالي على التعويض عن‬ ‫في العام‬

‫سببوها‪ ،‬وعاملهم معتمد الدولة الشهير معاملة شرسة وشدد عليهم‬
‫المراقبة‪ )5(.‬وبعد ذلك بعامين أو نحوهما اتخذ الأتراك قراراً ضد‬

‫بني لام‪ ،‬بعد أن تخلف شيخ مشايخ بني لام مذكور اللامي عن أداء‬

‫التزاماته الضريبية‪ ،‬واعتقلوا ابنيه في بغداد ووضعوهما رهائن‬

‫‪ .1‬انظر كتاب‪ :‬البدو‪ ،‬برئاسة ماكس فرايهير أوبنهايم ‪ 658/3‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ .2‬للمزيد من أخبار بني لام في العراق‪ ،‬انظر‪ :‬موسوعة عشائر العراق‪ ،‬للروضان ‪ 296/2‬وما‬
‫بعدها‪ ،‬وموسوعة عشائر العراق للعزاوي ‪ 246/2‬وما بعدها‪ ،‬والأحواز (عربستان) ‪238 /1‬‬

‫وما بعدها‪ .‬والقبائل العراقية‪ ،‬يونس الشيخ إبراهيم السامرائي ‪.581/2‬‬
‫‪ .3‬انظر كتاب‪ :‬البدو ‪ 604/3‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪ .4‬الاسم الفارسي لـ‪ :‬دسبول (دزفول)‪ ،‬وتستر (شوشتر)‪.‬‬
‫‪ .5‬انظر كتاب‪ :‬البدو ‪.605/3‬‬