Page 87 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 87

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪83‬‬

‫العربية‪ ،‬فقام بنو لام وحلفاؤهم بشن غارات واسعة على الطرق‬
‫النهرية والبرية‪ ،‬والمواجهة مع الأتراك في عدة معارك ناجحة‪،‬‬
‫والانسحاب إلى داخل أراضي (الحويزة)‪ .‬ولأن الغلبة في تلك‬
‫الغارات كانت لبني لام‪ ،‬فقد استنجد الوالي التركي بشاه العجم‬
‫للتدخل في الشؤون الداخلية لإمارة (الحويزة) والمطالبة بإقصاء‬

                  ‫أميرها لأنه أبدى المساعدة للقبائل العربية‪)1(.‬‬
‫	 •وفي عام ‪1123‬هـ (‪ )1711‬تجرأ بنو لام على التقدم حتى‬
‫أبواب بغداد‪ ،‬وكان الباشا التركي شخصياً على رأس الجيش‬
‫الذي تصدى لهم‪ ،‬لكنه لم يتمكن من اللحاق بهم لأن عبور نهر‬
‫ديالى أصبح في ذلك الوقت غير ممكن بسبب بدء موسم الفيضان‬
‫الربيعي‪ .‬وعندما تراجعت المياه تبعهم الباشا إلى الحدود‪ ،‬وطلب‬
‫من عبد الله خان حاكم الحويزة إعادة الغنائم التي أخذها بنو لام‪،‬‬
‫ووعد بالعفو عنهم في حال تنفيذ ذلك‪ .‬ولأن الوالي رفض التنفيذ‬
‫متذرعاً بأعذار مختلفة‪ ،‬وأن عبور الحدود بدا وخيم العواقب‪،‬‬

              ‫اضطر الباشا والي بغداد إلى الانسحاب خائباً‪)2(.‬‬
‫	 •وفي عام ‪1128‬هـ (‪ )1716‬احتج الأتراك على انتهاك‬
‫بني لام للحدود‪ ،‬وعلى مصادرة سفن في نهر دجلة‪ ،‬لكنهم لم‬
‫يتمكنوا من جمع قوات كافية للدفاع عن حقوقهم‪ .‬وفي العام نفسه‬
‫تقابل بنو لام بدعم من قبائل عربية أخرى مع الجيش الفارسي‬
‫وانتصروا عليه عند واسط‪ ،‬ويقال بأن الفرس فقدوا (‪)2000‬‬
‫رجل في ساحة المعركة‪ ،‬و(‪ )1000‬رجل أثناء الهرب عبر نهر‬

  ‫دجلة‪ ،‬وكان بين الأسرى عبد الله خان نفسه والي الحويزة‪)3(.‬‬

‫‪ .1‬انظر‪ :‬موسوعة عشائر العراق‪ ،‬للروضان ‪ 296/2‬وما بعدها‪ ،‬والأحواز (عربستان) ‪238/1‬‬
                           ‫وما بعدها‪ .‬وموسوعة عشائر العراق للعزاوي ‪ 246/2‬وما بعدها‪.‬‬
                           ‫‪ .2‬انظر كتاب‪ :‬البدو‪ ،‬ماكس فرايهير أوبنهايم ‪ 654/3‬وما بعدها‪.‬‬
                                                  ‫‪ .3‬انظر كتاب‪ :‬البدو ‪ 654/3‬وما بعدها‪.‬‬
   82   83   84   85   86   87   88   89   90   91   92