Page 94 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 94

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪90‬‬

‫بغداد)‪ ،‬وقد كان الهجوم مفاجئاً‪ ،‬وتم الاستيلاء على عشرة آلاف‬

                                             ‫رأس من الغنم‪.‬‬
‫وفي طريق العودة‪ ،‬حيث كانت القوات المسلحة تسير‬
‫بمحاذاة التلال لتتجنب المستنقعات التي شكلتها الأمطار‪ ،‬تعرضت‬
‫لهجوم من قبل جنديل‪ ،‬ومعه قوات الجندرمة‪ ،‬التي استطاعت‬
‫تخليص تسعة آلاف رأس من تلك الغنم‪ ،‬وقت َل اثنين من رجال‬

                             ‫فهد الغضبان‪ ،‬وجر َح آخرين‪)1( .‬‬
‫	 •وفي عام ‪1337‬هـ (‪ )1919‬زار غضبان الأحواز‪ ،‬وهناك‬
‫حاول أن يقسم قبيلة بني لام إلى قسمين‪ :‬يبقى القسم الأول في‬
‫الأراضي الإيرانية‪ ،‬والقسم الثاني في أراضيه‪ ،‬لكن هذا التقسيم‬
‫لم ي ُرق لأبناء القبيلة وشعروا إزاءه بالقلق‪ ،‬ورفضوه بل انتفضوا‬
‫ضد غضبان البنيان نفسه‪ ،‬فعين ابنه عبدالكريم خلفاً له‪ ،‬ثم طردته‬
‫الحكومة البريطانية عام ‪ 1921‬لموقفه المعادي لها‪ ،‬وقيل إن‬
‫السبب الحقيقي وراء هذا الإجراء هو انصراف عبدالكريم إلى‬

                                 ‫الملذات في مدينة العمارة‪)2(.‬‬

‫وقد بدأت قبيلة بني لام في العراق بالتفكك منذ الحرب العالمية‬
‫الأولى‪ ،‬فتفرقوا في أمصار العراق‪ )3(،‬وبقيت منطقة تجوالهم‬
‫ومراعيهم مقتصرة على مقاطعة العمارة وما حولها‪ ،‬ولأن العمارة‬
‫لا يوجد فيها مرا ٍع كافية لقطعانهم‪ ،‬فإنه يعبرون الحدود إلى نهر‬

‫‪ .1‬انظر‪ :‬موسوعة عشائر العراق‪ ،‬للروضان ‪ .300/2‬والأحواز (عربستان)‪ ،‬علي نعمة الحلو‬
                                                  ‫‪ 178/2 ،238/1‬وما بعد تلك الصفحات‪.‬‬

                           ‫‪ .2‬انظر‪ :‬موسوعة عشائر العراق‪ ،‬للروضان ‪ 299/2‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ .3‬انظر كتاب‪ :‬البدو‪ ،‬ماكس فرايهير أوبنهايم ‪ 620/3‬وما بعدها‪ .‬والأحواز (عربستان)‪ ،‬علي‬
‫نعمة الحلو ‪ 178/2 ،238/1‬وما بعد تلك الصفحات‪ .‬وانظر‪ :‬تاريخ العراق بين احتلالين‪ ،‬عباس‬

            ‫العزاوي ‪ 115/5‬وما بعدها‪ ،‬وموسوعة عشائر العراق للعزاوي ‪.270 - 246 /2‬‬
   89   90   91   92   93   94   95   96   97   98   99