Page 88 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 88

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪84‬‬

‫	 •وفي عام ‪1130‬هـ (‪ )1718‬اتفق بنو لام وحلفاؤهم‬
‫مع أمير الحويزة على شن الغارات على الأتراك (العثمانيين)‬
‫والاستيلاء على حمولة البواخر التجارية في نهر دجلة‪ ،‬وقامت‬
‫القبائل العربية بدورها في التعرض للأتراك إلا أن أمير الحويزة‬
‫نقض عهده‪ ،‬وسمح للأتراك بالمرور عبر أراضيه لملاحقة القبائل‬
‫المنسحبة‪ ،‬وبذلك هيأ فرصة لنجاح الأتراك في تحقيق نصر على‬

                                    ‫القبائل العربية الثائرة‪)1(.‬‬
‫	 •وفي عام ‪1150‬هـ (‪ )1737‬جهز الأتراك حملة واسعة‬
‫في البر والنهر استخدمت فيها لأول مرة السفن البحرية المزودة‬
‫بالأسلحة والمدافع‪ ،‬وكان قائد حملة الأتراك (الوالي أحمد باشا)‬
‫نفسه‪ ،‬وكان بنو لام والقبائل العربية الحليفة لهم على استعداد‬
‫لمواجهة الهجوم الواسع‪ ،‬وفي مكا ٍن ما في منتصف الطريق‬
‫بين بغداد والبصرة التقى الطرفان‪ ،‬ومن أجل توفير الظروف‬
‫المناسبة في تحقيق النصر على العدو المحتل طلب شيخ قبيلة‬
‫بني لام الشيخ عبدالقادر(‪ )2‬من الوالي أحمد باشا المبارزة‬
‫بالسيوف في ساحة المعركة‪ ،‬فوافق‪ ،‬واشتبك الشيخ مع الوالي‬
‫التركي مما أتاح الفرصة أمام فرسان العرب للهجوم بالسلاح‬
‫الأبيض‪ ،‬واستمرت المعركة ساعات طويلة لم يحقق فيها أي‬
‫طرف نصراً على خصمه‪ ،‬مما اضطر الوالي التركي أن يوقف‬
‫المعركة ويوافق على الصلح‪ ،‬وقيل بل خسر بنو لام المعركة‬
‫ووقعت نساؤهم وأطفالهم وقطعانهم في أيدي الأتراك‪ ،‬وأن القبيلة‬
‫خضعت وتعهدت بدفع الضرائب المتأخرة وتكاليف الحرب‪ ،‬وفي‬
‫العام التالي جاء الباشا مرة أخرى إلى منطقة بني لام بحجة‬

‫‪ .1‬انظر‪ :‬موسوعة عشائر العراق‪ ،‬للروضان ‪ 296/2‬وما بعدها‪ ،‬والأحواز (عربستان) ‪238/1‬‬
                           ‫وما بعدها‪ ،‬وموسوعة عشائر العراق للعزاوي ‪ 246/2‬وما بعدها‪.‬‬
                                ‫‪ .2‬انظر‪ :‬الأحواز؛ قبائلها وأسرها‪ ،‬علي نعمة الحلو ‪.24/4‬‬
   83   84   85   86   87   88   89   90   91   92   93