Page 75 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 75
قبيلة الكثران اللامية الطائية 71
لحق ببني لام الذين استقروا منذ قرون خلت وراء نهر دجلة إلى
حدود إيران)1(.
•رحيل جزء من الكثران من نجد إلى منطقة الأحساء وما
حولها؛ في منتصف القرن الثالث عشر الهجري ،وكانوا بادية،
فقد ذكر ابن بشر في حوادث 1248هـ أن الامام تركي بن عبدالله
نزل الاحساء وأقام فيه قرابة شهر ،وأنه تزوج من بنت هادي بن
مذود رئيس عربان آل كثير ،وأخذها معه إلى الرياض)2(.
وإذا أخذنا في الاعتبار كل العوامل التي مرت على قبيلة بني
لام وبطونها اتضح لنا أن النتيجة الحتمية هي ضعف نفوذ القبيلة
وانحسار قوتها وتفرقها وغياب ذكرها ،وهذا ما حصل في هذه
المرحلة ،حيث تقطعت السبل بالكثران ،والفضول ،وآل مغيرة؛
لرحيل كثير منهم ،ولتفرق من تبقى منهم في وسط نجد ،ودخول
بعضهم في قبائل أخرى ،ثم انشغالهم – كغيرهم من أهل القرى
-بالكد والكدح ولقمة العيش ،ثم بالمدنية المعاصرة وظروفها بعد
توحيد المملكة العربية السعودية.
ومع بداية القرن الخامس عشر الهجري (1401هـ) بدأت اللقاءات
السنوية لأسر آل مغيرة ،ثم لأسر الفضول ،ثم لأسر الكثران ،كل
قبيلة بمفردها لتقوية أواصر القربى والروابط بين القبيلة الواحدة،
وتعد بداية هذا القرن مرحلة جديدة لقبائل بني لام عامة.
.1انظر :رحلة إلى نجد ،ص .344 – 342 :وانظر تفصيل ذلك في حديثي عن آل عروج في
هذا القسم من الكتاب.
.2انظر عنوان المجد لابن بشر .88/2