Page 71 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 71
قبيلة الكثران اللامية الطائية 67
وآخر سماه (شيخ العرب) )1(،ومنهم من جعله شيخ المفارجة من
بني لام ،بل إن بعضهم جعله شيخاً لقبيلة مطير ؟!)2(.
ويبدو أن مثل هذه الألقاب هي ما اعتمد عليه الأستاذ أيمن
النفجان حينما رجح – دون تأمل وفحص لبناء الأحداث وتتابعها
-أن سلامة بن فواز (جغيمان) كان شيخاً لمشايخ بني لام)3(.
ومما يثير العجب -بالإضافة لتناقض هذه الأوصاف -أن
الجزيري ذكر أنه صرف لجغيمان ألف دينار من الخزائن
السلطانية راتباً له ولأولاده من بعده ليكف عن الركب المصري
ودربه )4(،فهل يمكن أن ُتشترى قبيلة بحجم بني لام بألف دينار ؟!.
إنه ليس من العدل وصف مجموعة جغيمان بأنهم (بنو لام) ،ولا
أن تعمم تحركات رجل ومجموعته على قبيلة كاملة لها تاريخها
ورجالها.
أما عن رئاسة بني لام في هذه المرحلة (القرنين العاشر
والحادي عشر الهجريين) فيرى الشيخ عبدالله المفلح الجذالين أن
الكثران (آل كثير) استمروا في رئاسة بني لام زمناً مديداً تعاقب
لأهممرابءط بونلايتلاومق فصي نصجتدشأُهدديدلهبمنبمعكارنتوهجم فيه آل عروج ،وكان
ورفعتهم ،وكان آخر
الكثيري )5(،الذي كانت منازله في العمارية بالقرب من الرياض.
.1انظر :مفاكهة الخلان لابن طولون ،ص.122 :
.2انظر :الإيجاز في تاريخ البصرة والأحساء ونجد والحجاز ،عارف الفتح ،4028 /1
.440 ،429
.3انظر :الفضول؛ القبيلة اللامية الطائية ،ص.205 :
.4انظر :الدرر الفوائد المنظمة للجزيري .502/1
.5مما يروى أن أديد بن عروج ُقتل في إحدى المواجهات مع قبيلة شمر ،كما ذكرت زوجته
قطاع ِة المهجة سناعيس حايل في قصيدتها ،ومنها :
لا واحبيبي طير شلوى تع ّ شاه
وربما أن ذلك وقع في أول القرن الثاني عشر الهجري ،وقيل إن الذي قتله هو رحمة بن عبدالله
بن بقار من الأسلم من شمر ،الملقب (كريم سبلا) ،الذي قتل غدراً عام 1203هـ وهو طاعن في
السن ،وكان وقت مشيخته لقبيلة الأسلم من شمر بين عامي 1184هـ إلى مقتله عام 1203هـ.