Page 77 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 77
قبيلة الكثران اللامية الطائية 73
ويؤكد عباس العزاوي أن وجود بني لام في العراق كان قبل
941هـ نظراً لوجود ذكر لهم في عدد من مصادره )1(،وهو الأمر
الذي أكده المؤرخ الألماني ماكس فرايهير وفريقه)2(.
وفي زمن وصول بني لام للعراق في النصف الأول من القرن
العاشر الهجري(( )3السادس عشر الميلادي) ،ومنهم جم ٌع من
آل كثير (الكثران) ،كانت المناطق الواقعة بين الفرات ودجلة
مزدحمة بالسكان ،ولم تكن تتسع لنزول بني لام فيها؛ ولم يجد
بنو لام المساحات الكافية لتوفير الغذاء لقبيلة بدوية إلا وراء
دجلة )4(،فاحتلوا ضفة دجلة بين الوادي (مجرى جداول بكساية)
والعمارة ،وتقدموا حتى الجبال الإيرانية وحتى نهر الكرخة في
منطقة الحويزة ،فسيطروا على البادية والقبائل العربية الواقعة
شرق َّي العراق وغربي الأحواز (عربستان) ،وأصبحت أجزاء
من قبيلة ربيعة في تلك المناطق خاضعة لهم؛ لأن قبيلة ربيعة
الأم التي غادرت المنطقة إلى منطقة تفرع دجلة ،وإلى الغراف
أصبحت أيضاً خاضعة لبني لام)5(.
وكتب المستشرق الانجليزي لايارد ،الذي زار المنطقة في الفترة
بين عامي1261 :هـ 1263 -هـ ( )1847 – 1845أن قبيلة بني
لام تعيش على الحدود بين الدولتين الإيرانية والعثمانية ،ونادراً
ما كانو يأتمرون بأوامر هاتين الدولتين لأنهم يعيشون حياة
البداوة والارتحال ،وكانوا يُعرفون بالجرأة والأقدام وشدة البأس
.1انظر :موسوعة عشائر العراق ،لعباس العزاوي .249 /2
.2انظر كتاب :البدو ،ماكس فرايهير أوبنهايم ،339 – 336/2وص .485 :و.45 – 43/3
.3تؤكد بعض المصادر التاريخية أن هجرة معظم آل كثير من العراق إلى الأحواز (عربستان)
كانت في النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري في فترة حكم الشاه عباس الأول (996هـ
1038 -هـ) ،بقيادة شيخهم في الأحواز الشيخ خنيفر آل كثير .انظر التفاصيل في المرحلة الثالثة
من تاريخ الكثران.
.4انظر كتاب :البدو ،ماكس فرايهير أوبنهايم 654/3وما بعدها.
.5انظر كتاب :البدو .277/2