Page 72 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 72
قبيلة الكثران اللامية الطائية 68
وقد امتدت رئاسته فيهم إلى القرن الحادي عشر الهجري حيث
لحقت أكثر قبائل بني لام (آل كثير ،وآل فضل ،وآل مغيرة،
والظفير) بالقبيلة الأم (بني لام) في العراق؛( )1وذلك لعدد من
الأسباب أهمها :إقفار نجد وجدبها وقلة أمطارها وإحاطة الفقر
العراق أمير حينما أغرى الوالي العثماني على أُدويكدذلبكن بأهلها)2(،
إذا جاء هو عروج الكثيري بالمكانة والمال بني لام
وقبيلته لحماية أطراف العراق وُقراه من سطو القبائل ،فرحل
أديد ومعه جم ٌع غفي ٌر من الكثران ،إلى العراق ،وكان ذلك في
النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر
الميلادي) )3(،وتبعهم عدٌد كثير من قبائل بني لام (آل فضل ،وآل
مغيرة) في فترات زمنية متفرقة ،وأعطاهم الوالي العثماني لوا ًء
كاملا في الجيش برئاسة أميرهم أديد بن عروج)4(.
وقد أيد هذا التاريخ المؤرخ الألماني ماكس فرايهير ،مؤكداً
بروز آل كثير (الكثران) في الأحواز (عربستان) في ذلك القرن)5(،
كما ذكر أنه هاجر إلى الأحواز ما لا يقل عن ( )11350عائلة
عربية وانضموا إلى جماعتهم بني لام في الحويزة في الفترة ما
بين عامي 1203 :هـ 1264 -هـ )6(.وذكرت الليدي آن بلنت
.1انظر كتاب :البدو 73/4وما بعدها .وانظر :رحلة إلى نجد ،ص.344 – 342 :
.2انظر :رحلة إلى نجد ،ص .344 – 342 :وانظر :تحفة المشتاق ،وعنوان المجد في تاريخ
نجد ،للاطلاع على ما حصل من مجاعات عمت الجزيرة العربية.
.3تؤكد بعض المصادر التاريخية أن هجرة معظم آل كثير من العراق إلى الأحواز (عربستان)
كانت في النصف الأول من القرن الحادي عشر الهجري في فترة حكم الشاه عباس الأول (996هـ
1038 -هـ) ،بقيادة شيخهم في الأحواز الشيخ خنيفر آل كثير .انظر التفاصيل في المرحلة الثالثة
من تاريخ الكثران.
.4انظر :الجذالين نسبهم وموجز تاريخهم ،ص.26 – 25 :
.5انظر كتاب :البدو .20 – 19/4
.6انظر كتاب :البدو .25/4