Page 79 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 79
قبيلة الكثران اللامية الطائية 75
الأتاوات؛ كالفلاحين والمعدان( )1المقيمين على ضفاف دجلة)2(.
وقد كان الباشا العثماني في بغداد يرى أن بني لام تابعين له
في المقام الأول ،ولك ْن بسبب أن منطقتهم كانت تتجاوز حدود
الإمبراطورية العثمانية ،فقد كان والي الحويزة المجاور لهم -
وهو تابع لبلاد فارس – يحاول أن يفرض عليهم مطالبه .ورغم
انزعاج شيوخ بني لام من التعامل مع عدد من الولاة ،إلا أنهم
يدركون ميزة هذا التعدد؛ لأنه يحقق لهم إمكانية التخلص من
سلطة أي دولة عن طريق الهرب إلى الدولة الأخرى .وكانت
نزاعاتهم مع السلطات العثمانية الحكومية كثيرة ومتكررة.
وفي القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي) سببوا
كثيراً من المتاعب لولاة الحويزة (دولة المشعشعين)( ،)3خاصة
بعد قدوم عدد كبير من قبيلة آل كثير (الكثران) من الجزيرة
العربية إلى الأحواز (عربستان) في النصف الأول من ذلك
القرن)4(.
.1المعدان (أو المعادين) طائفة كثيرة العدد تسكن في الأحواز (عربستان) ،وجنوب العراق،
واحدهم (معيدي) ،قيل إن أصولهم هندية وإيرانية ،وقيل سومريين ،وقيل آراميين ،وقيل إنهم
عرب من سكان العراق الأصليين ،ولكن لا يعرف نسبهم .كانوا يهتمون بتربية الجواميس وصيد
السمك وصناعة القوارب وبناء القصب .انظر :موسوعة عشائر العراق ،عباس العزاوي/2 ،
146وما بعدها.
.2انظر كتاب :البدو 654/3وما بعدها.
.3هي دولة عربية قامت في منطقة الأحواز (عربستان) في الفترة بين عامي 840( :هـ -
1136هـ) ،1724 – 1436وامتدت في بعض فتراتها لتشمل أنحاء من العراق ،وقد تماسكت
أمام المد العثماني والصفوي واستطاعت أن تحافظ على عربية الأحواز واستقلالها ،ثم جاء بعدها
في حكم الأحواز دولة بني كعب (الدولة الكعبية) العربية التي انتهت عام 1343هـ ()1925
باحتلال إيراني وموافقة بريطانية.
.4انظر كتاب :البدو .20 – 19/4