Page 68 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 68
قبيلة الكثران اللامية الطائية 64
ورجلا آخر تولى بعد جغيمان اسمه (دويعر) هما أبرز مساعديه
في عمليات السلب والنهب ،وأن السلطان المصري قد خصص
ألف دينار سنوياً لجغيمان ومجموعته ،ليكف عن الركب المصري،
وقد استمر هذا المبلغ ُيدفع بعد موت جغيمان لأولاده ومساعديه)1(.
كما نسجت حول تلك الجماعة من بني لام الأساطير ،نتيجة للهلع
الذي أصاب بعض المؤرخين من أفعال تلك الجماعة .فقد روى
صاحب بدائع الزهور خبراً جاءه من الكرك بأنه ظهر في قبيلة بني
لام صفة رجل من بني آدم ،غير أن ذقنه قدر غربال القمح ،وكان
يأكل اللحم بعظمه ،ويأكل الجيف ،وربما افترس بني آدم جماعة،
وكان يفترس البقر والغنم ،ويُرمى بالنشاب فلا يؤثر ذلك فيه ،ولو
ضربوه بالسيوف ،وكان إذا صرخ تسقط منه الحوامل)2(.
وهذه بعض الوقفات مع مسألة نسبة ظاهرة السلب والنهب
للحاج لعموم قبيلة بني لام :
1.1إنه من الخطأ التعميم في تدوين تلك الحوادث وذكرها
باسم قبيلة كاملة ،قد ثبت تفرقها في الأمصار (في العراق والشام
ونجد) .فقبيلة بني لام من القرن الثامن الهجري ومابعده تقريباً لم
تعد قبيلة متحدة ،بل أصبحت قبائل وعشائر ،ومنهم من بقي في
تلك الفترة شمال المدينة المنورة كالمفارجة ،ومنهم من رحل إلى
مناطق متعددة كالعراق والشام ،حيث أكد عباس العزاوي من أن
وجود بني لام في العراق كان قبل سنة 941هـ نظراً لوجود ذكر
لهم في عدد من مصادره )3(.وأكد بعض الباحثين حسب وثائق
.1انظر :الدرر الفوائد المنظمة للجزيري .502/1
.2انظر :بدائع الزهور لابن إياس .281/3
.3انظر :موسوعة عشائر العراق ،لعباس العزاوي .249 /2