Page 66 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 66

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪62‬‬

‫وذكرت الليدي آن بلنت في رحلتها أن ثلاثة من آل عروج من‬
‫آل كثير رحلوا من نجد عام ‪1173‬هـ (‪ ،)1760‬وقيل (‪1153‬هـ)‬
‫(‪ ،)1‬وهم (علي) جد آل عروج في تدمر‪ ،‬و(عبدالقادر) جد آل‬
‫عروج في الجوف‪ ،‬و(مطلق) الذي رجع إلى نجد‪ .‬ثم ذكرت‬
‫أنها قابلت (الشيخ مطلق بن عروج) – وهو غير مطلق السابق‬
‫‪ -‬وقالت إنه رحل إلى العراق بجماعته عام ‪1298‬هـ‪ )2(،‬وأن‬
‫معه حوالي مائة خيال جاهزين للقتال إن أجبروا على ذلك‪ )3(،‬ثم‬
‫ذكرت أنه لحق ببني لام الذين استقروا منذ قرون خلت وراء نهر‬

                                    ‫دجلة إلى حدود إيران‪)4(.‬‬
‫وفي منتصف القرن الثالث عشر الهجري كان جزء من آل‬
‫كثير في منطقة الأحساء وما حولها؛ فقد ذكر ابن بشر في حوادث‬
‫‪1248‬هـ أن الامام تركي بن عبدالله نزل الاحساء وأقام فيه قرابة‬
‫شهر‪ ،‬وأنه تزوج من بنت هادي بن مذود رئيس عربان آل كثير‪،‬‬
‫وأخذها معه إلى الرياض‪ )5(.‬كما أشار محمود شكري الألوسي إلى‬
‫تفرق الكثران في نجد ورحيل أكثرهم إلى العراق‪ )6(.‬وبعد رحيل‬
‫كثير من قبائل بني لام إلى العراق انتهت المرحلة الثانية من وجود‬
‫بني لام في الجزيرة العربية‪ ،‬وتفرق من تبقى من آل كثير (الكثران)‬

  ‫وآل فضل وآل مغيرة والظفير في حواضر نجد واستقروا فيها‪.‬‬

‫‪ .1‬انظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬مهد العشائر العربية‪ ،‬الليدي آن بلنت‪ ،‬ص‪ .411 ،336 ،36 :‬وانظر‪:‬‬
       ‫تحقيق حول تاريخ العروق بتدمر‪( ،‬ملحق بكتاب رحلة إلى نجد) أحمد إيبش‪ ،‬ص‪.412:‬‬

                                             ‫‪ .2‬انظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪.345 – 336 :‬‬

                                             ‫‪ .3‬انظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪.343 – 342 :‬‬
‫‪ .4‬انظر‪ :‬رحلة إلى نجد‪ ،‬ص‪ .344 – 342 :‬وانظر تفصيل ذلك في حديثي عن آل عروج في‬

                                                                     ‫هذا القسم من الكتاب‪.‬‬

                                                   ‫‪ .5‬انظر عنوان المجد لابن بشر ‪.88/2‬‬

                                   ‫‪ .6‬انظر‪ :‬تاريخ نجد لمحمود شكري الألوسي‪ ،‬ص‪.68 :‬‬
   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70   71