Page 423 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 423
قبيلة الكثران اللامية الطائية 419
استمر في اقتناء الكتب وقراءتها.
وبعد أن تمكن من عدة علوم كان أبرزها علم الفرائض والتاريخ
والآثار والأنساب والفلك كثرت وفود الناس عليه ففتح لهم قلبه
وبيته ،فحظي بمكانة عالية عند أهل منطقة الأفلاج ،وعند الباحثين
والمحققين ،وشهد بفضله وقدره كبار المؤرخين والباحثين والأدباء.
( )1وقد تدفقت عليه أسئلتهم من كثير من مناطق المملكة في الفرائض
والتأريخ والفلك والأنساب فكان يجيب عليها إجابة الواثق بطريق ٍة
سهل ٍة ممتنعة ،فهو يتميز -رحمه الله -ب ُح ْسن عرضه وروعة
تصويره للأحداث التاريخية وكأنه معهم في هذا الحدث أو ذاك،
الفائدة .وكثيراً
تأريخ أجدادهم حديثه متعة الاستماع مع قيمة رعلجاىُل مما يضفي
المنطقة ليسألوا عن أنسابهم أو ما َيِفُد إليه
فيجيبهم بدقة وتسلسل ،أو لينالوا معلومات متفرقة فرضية كانت أو
فلكية ،كما كان المزارعون يردون إليه كثيراً ليسألوا عن مواعيد
الزراعة وحساب النجوم والطوالع؛ ولذلك فقد كان -رحمه الله-
مقصد الباحثين والإعلاميين والأكاديميين من داخل المحافظة أو
خارجها من الزائرين ،فلا يكاد يمر باحث أو إعلامي بالمنطقة
إلا ويزور الشيخ عبدالله ،ويأخذ معه جولات عديدة في ربوع
المنطقة والتجول بين معالمها الأثرية ،ويأخذ تاريخ المنطقة منه،
ومن أهم هؤلاء الباحثين الشيخ عبدالله بن خميس مؤرخ اليمامة
رحمه الله في فترة تأليفه لمعجم اليمامة ،وتاريخ اليمامة ،والشيخ
سعد الجنيدل رحمه الله في الفترة الأولى لمشروع تأليف المعجم
الجغرافي برئاسة الشيخ حمد الجاسر ،والدكتور إبراهيم المجادعة
في فترة تأليف لكتاب الأفلاج ،والدكتور عبدالرحمن النشوان في
فترة بحثه للماجستير عن منطقة الأفلاج ،وغيرهم كثير..
.1للتفاصيل ،انظر كتاب :المؤرخ الفرضي النسابة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز آل مفلح
الجذالين؛ حياته وآثاره لـ :عبدالعزيز بن محمد المفلح ،ود .عبدالله بن محمد المفلح الجذالين.