Page 418 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 418
قبيلة الكثران اللامية الطائية 414
تولى الشيخ سعد القضاء في الأفلاج عام 1337هـ ،وقد اشتهر
عند أهل الأفلاج ووادي الدواسر ب ُح ْسن القضاء ،وكانوا يأخذون
رأيه بالقبول والاستجابة ،وقد جلس للتدريس في مدينة ليلى ومن
أشهر تلامذته الشيخ سعود بن محمد آل رشود قاضي الرياض،
والشيخ سعد بن إبراهيم بن فالح الجذالين إمام الملك عبدالعزيز
في المربع ،وغيرهم.
وفي عام 1344هـ انتقل الشيخ سعد إلى وادي الدواسر حيث
تولى القضاء فيها ،وقام بدور كبير في مجال التعليم في الوادي
حيث جعل حلقتين :الأولى في الصباح والثانية في المساء ،وهما
في الفقه والحديث والتفسير ،وقد تتلمذ على يديه عدد كبير في
وادي الدواسر ،ومنهم :الشيخ بخيت بن ناصر العواجي ،وكذلك
أبناء الشيخ عبداللطيف بن حمد آل عتيق وهـم :الشيخ حمد،
وإبراهيم ،وعبدالعزيز ،وسعد ،وكذلك الشيخ عبدالعزيز بن
إسماعيل وغيرهـم.
كما قام الشيخ سعد بن سعود بالأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر ،وجعل في كل قرية من قرى وادي الدواسر مندوباً
محتسباً منها ،كما قام بإمامة جامع الخماسين ،وفتح بها مدرسة
للقرآن الكريم وأسند إدارتها إلى محمد بن سفران.
وللشيخ سعد بن سعود دور في كتابة النصائح وإرسالها للقرى
والهجر وأهل البادية ،بل إن له عدة رسائل في الأسماء والصفات
ورسائل في الفقه ،وله تعليقات متفرقة في علوم مختلفة تحتاج إلى
جمع ،مما يدل على باعه الطويل في العلم وتمكنه منه ،وفي عام
1358هـ رجع إلى الأفلاج واستقر بها.