Page 427 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 427
قبيلة الكثران اللامية الطائية 423
ومـع المهابـ ِة حشمـٌة ووقــا ُر وإذا حضرت ففـي القلـوب مهابـٌة
َعـ ُّف اللـســا ِن كـريمـٌة أخلاُقــه
ويصـُّد حيـ َن يسُّبـه المهــذا ُر كم قد قضى الساعـا ِت فـي محرابـه
متبتـلًا تـزهـو بـه الأسحــا ُر ياروضـ َة القبـر الـذي ُدفنـ ْت بـه
وأَ َو ْت إليــه معــزٌة وفخــا ُر
وقال الأستاذ الشاعر فهد بن عبدالله آل رحمة الفضلي قصيدة
رثائية ،منها قوله:
وشكر إلـهـي فر ُض عي ٍن على العبـد ألا باسم ربي صاحب المـ ِّن و الحمـِد
أكيد سوى من أنـزل الُّنـور والرعـِد ألا ك ُّل شيء في الوجــود فنـاؤه
ومـا المـوت للأحيـاء إلا حقيقـة ولو جاهـدت نف ٌس بها أعظـم الجهـد
وقالـوا بأن الشيـخ قد ضّم في اللحـد أتانا حديـث الـشــؤم لسـت أوُّده
وما الظن موت الشيخ أحزنني وحـدي! وكم ذاب قلبي حين جـاء حديثُـه
وكم باك ٍي للشيـخ من لوعـة الوجـِد فكم ذاك��ـ�� ٍر للشيـخ خيـ َر ِفعالِـه
وصار بفقد الروح من فاجـع الفقـِد ؟ أيا شيخنا من حاز علماً كمثلكـم
وم ُن يتقن الأنـسـا َب والإر َث مثلكـم
ومن يخبر العـراف عن سالـف العهـ ِد
عن البذر والأنـواء والـزرع والحصـِد ومن يُخبر الزراع بالوقـت بعدكـم
من الدين قد ثلمت كما أورد النجـدي إذا مات ذو علم وتقـوى فثلمـة
وقالت الشاعرة (بنت الأفلاج) قصيدة ،منها :
لولا الرضـا بقضـا ِء الله ما تركـ ْت عينـي بكـاءك في ِحـ ٍّل وفـي َسَفـر
قد كن َت فينا كمث ِل الشمـ ِس والقمـ ِر ما أنـت فينـا بشخـ ٍص يُستهان به
حزنُـه جاثـم في القلـب كالحجـ ِر ُرحماك ربّـاه هـذا الشيـ ُخ فارَقنـا
لـه به ال َخْلـ ُق من ِجـ ِّن ومـن بشـ ِر
حيـاؤه الجـُّم والعلم الذي شهـد ْت