Page 395 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 395

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪391‬‬

‫عام ‪1303‬هـ‪ .‬وقد دخل الكتاتيب صغيراً‪ ،‬فأتم حفظ القرآن الكريم‬
‫كاملًا وشيئاً من السنة النبوية المطهرة‪ ،‬وقد كان عالماً بالأنساب‬

                              ‫والمواريث وتفاصيلها وقسمتها‪.‬‬
‫عمل الشيخ إبراهيم بن ناصر طوال حياته المديدة إماماً لعدة مساجد؛‬
‫فأّم سمو الأمير سعود بن عبدالله آل سعود في مسجد الوسيطى طوال‬
‫حياة الأمير في الحريق‪ ،‬ثم إماماً لمسجد حي الشبانات‪ ،‬ثم إماماً‬

              ‫لمسجد العقباني‪ ،‬ثم إماماً لمسجد البطيحاء بالحريق‪.‬‬
‫ولعلمه بالأنساب‪ ،‬ولقربه – في الدرجة ‪ -‬من الجد الأعلى لكثران‬
‫الحريق والأفلاج محمد بن ناصر أعطى عبدالله بن سعد بن محمد‬
‫الكثيري (رحمه الله) نس َب محمد بن ناصر بن علي الكثيري‬
‫وأبناءه وسلالته‪ ،‬وهم ‪(:‬كثران الحريق والأفلاج والمزاحمية‬
‫والخرج)‪ ،‬حيث وضح الشيخ إبراهيم الأجداد والفروع‪ ،‬ثم قام‬
‫بإتمام الشجرة (لكثران الحريق والمزاحمية والخرج‪ ،‬والرياض)‬

 ‫وإصدارها العمدة راشد بن محمد بن عبود الكثيري رحمه الله‪.‬‬
‫كما كان الشيخ إبراهيم شاعراً مجيداً‪ ،‬ومن ضمن قصائده قصيدة‬
‫قالها في مدح سمو الأمير سعود بن عبدالله لما رحل من الحريق‬
‫إلى الرياض يتأسف على رحيله‪ .‬وله أيضاً قصيدة في مدح‬
‫الشيخ ناصر بن محمد بن ناصر الكثيري رئيس هيئة النظر في‬
‫عهد الملك عبدالعزيز‪ ،‬والملك سعود‪ ،‬والملك فيصل رحمهم الله‪.‬‬
‫وعند زيارة الملك سعود للحريق عام ‪1376‬هـ تقريباً‪ ،‬قدم‬
‫الشيخ ناصر بن محمد الكثيري للسلام على الملك‪ ،‬وأحضر‬
‫هو وابنه محمد عدداً كثيراً من بنادق البلجيك وقاموا بتوزيعها‬
‫على الحضور ليؤدوا العرضة بها أمام الملك سعود ترحيباً به‬
‫رحمه الله‪ ،‬وقد ُرفع الصوت بإحدى قصائد الشيخ إبراهيم في تلك‬

                ‫العرضة‪ ،‬وأعجب الملك بالقصيدة وبالعرضة‪.‬‬
   390   391   392   393   394   395   396   397   398   399   400