Page 288 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 288

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية‬  ‫‪284‬‬

             ‫عبدالله بن أحمد بن علي آل دعيج‬
‫هو عبدالله بن أحمد بن علي بن أحمد بن سليمان آل دعيج‬
‫الكثيري‪ .‬كان على علاقة وثيقة بالبادية ومشهوراً بالكرم‪ ،‬مع‬
‫الورع والعفة‪ .‬وصاحب نخل معروف في علاوة مرات ولاشتهاره‬

‫بالكرم قيل فيه في مجال ذكر أبناء الشيخ أحمد بن علي بن دعيج‪:‬‬

  ‫وعبدالله المنعور منهم تعّذر لوكانيا ِجد‪..‬صارللطْيبف ّعال‬
‫وبسبب كرمه وكثرة إنفاقه على قلة ذات يد‪ ،‬ولضعف حاله في‬
‫إحدى السنوات وهزال حيواناته التي يستخدمها في توفير المياه‬
‫لنخله‪ ،‬وجد أنه لا يستطيع القيام بواجب الضيافة التي اعتاد عليها‪،‬‬
‫فاضطر إلى الرحيل عن مرات دون علم إخوانه‪ ،‬وأمر المنادي‬
‫على البيوعات في مرات أن (يح ّرج) ويعلن بعد صلاة الجمعة‬
‫في مجلس مرات عن عرض نخله للبيع‪ .‬فلما سمع أخوه الشيخ‬
‫الشهم الثري عبدالرحمن المناد َي بالبيع أمره بالكف عن إعلان‬
‫البيع بقوله كفى! (النخل بيع)‪ ،‬ثم وجه ع ّماله رحمه الله للعمل في‬
‫مزرعة أخيه عبدالله والعناية بها كأنها مزرعته‪ .‬وتحسنت أوضاع‬
‫المزرعة واستمرت زوجته تعمل فيها كالعادة‪ ،‬وبعد عدة أشهر‬
‫عاد عبدالله إلى مرات وقصد مزرعته أولًا لينظر حالها‪ ،‬ومن‬
‫آلت إليه‪ ،‬وبإطلالته من جدار النخل رأى زوجته كعادتها تخدم‬
‫في المزرعة فرمى إليها بحجر لينبهها عن وجوده حول النخل‪،‬‬
‫فلما رأته فرحت ورحبت به‪ ،‬وأشارت إليه بالقدوم إليها‪ ،‬وب ّشرته‬
‫بأن مزرعته ونخيله باقية على ملكه بفضل الله‪ ،‬ثم بمساعدة أخيه‬
‫عبدالرحمن‪ ،‬ف ُس ّر بذلك‪ ،‬ودعا له‪ )1(.‬وكان لهذا العمل من الأخ‬
‫لأخيه السمعة الطيبة بين أهل مرات ومن حولهم من القرى‪ .‬توفي‬

                   ‫عبدالله رحمه الله سنة (الب ّرة) عام ‪1288‬هـ‪.‬‬

                   ‫‪ .1‬انظر كتاب‪ :‬قاضي الوشم الشيخ أحمد بن دعيج‪ ،‬ص‪ 215 :‬وما بعدها‪.‬‬
   283   284   285   286   287   288   289   290   291   292   293