Page 284 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 284
قبيلة الكثران اللامية الطائية 280
أفرد ذلك في كتيب أسماه :الد ّر الثمين في عقيدة الموحدين )1(،وله
قصيدة مشهورة يُظهر فيها فرحه وسروره بعودة الإمام فيصل
من مصر واستبشار نجد وأهلها بصفة عامة بذلك ،فقال مستهلًا
لك الحمُد حمداً ُم ْجملًا ومف ّصلا بحمدالله تعالى :
لك الحمُد حمداً يُعج ُز الخل َق َعُّده
فيا له من يوٍم أغ ّر مح ّجـلا وبعُد ،فقد وافى بيوم مـسـ ّر
وهبنا لها جرَم الزمان الذي خلا
وسا ِعَده جلوان للهّم قد َجـلا لما جاء من بعد يأ ٍس بشارة
بأن الأمير الندب فيصل قادم
أمي ٌر له في الجـود كل غريبة وللحربمرداءإذاالحربأشعـلا
وماقسته في ذا الزمـان بواحـد وإن ج ّل إلا كان أزكى وأفضلا
أجلّهم قدراً وأمنعهم حمـ ًى وأكرمهم نفساً وأكثرهم ُعـلا
هنيئًا لـ «معكال» بلاٌد ي ُحـلُها ونجداً فواليها مهناً مبجلا
تب ّسم (نجُد) حيث أقبل نو ُرهـا عضيدين جالي والمقدم فيصلا
ويقول فيها مخاطباً الإمام فيصل:
وفي طاعة الرحمن كن متبتلا أوصيك ياابني تت ِق الله وحَده
من الـُترك أنجى مرًة بعد مرٍة
وف ّرج عنك الهّم والغّم فانجلى
بحوله تعالى لا بفضلك ُقل بلى ورَّد عليك الملك بعد ذهابه
فلا تن َس واذكر فضلَه وجميلَه
فإنه قد عافاك من بعد ما ابتلى
ومن بين أبياتها قوله في نسبه وصفات قومه بني لام :
وما قد بدأت النظَم إلا محبة وما كان مقصودي بذاك التنولا
لأن إله العرش قد َسـَّد فاقـتي وع���ا ٌر لغير الله أن أتذللا
.1انظر كتاب :قاضي الوشم الشيخ أحمد بن دعيج ،ص 28 :وما بعدها.