Page 282 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 282
قبيلة الكثران اللامية الطائية 278
سعود مرة أخرى بإمامة الإمام تركي بن عبدالله ،ثم ابنه الإمام
فيصل أبقياه على هذا المنصب وعلى قضاء الوشم كأول القضاة
في الوشم( )1حتى وفاته رحمه الله.
وقد كان رحمه الله قوي الحجة ،سريع البديهة ،حافظاً للقرآن
الكريم وملماً بالأحاديث والسيرة النبوية ،وصاحب خط جميل
جداً ،وقد ُعرف عنه أنه كان ينسخ القرآن الكريم بخط يده م ّرة
كل أسبوع ،كما كان ينسخ بعض الكتب العلمية بقصد نشرها
بين طلاب العلم .وقد ك ّون الكثير من العلاقات مع علماء عصره
وله رسائل متبادلة معهم ،منها :رسالة الشيخ إبراهيم المداوي،
ورسالة للشيخ عبد الله بن مجيول ،ورسالة الشيخ عبدالله بن
موسى بن عتيق ،ورسائل مع الشيخ محمد بن مانع وغيرهم)2(.
وهو شاعر طويل النفس ،ومن أشهر شعره أرجوزته التاريخية
التي يقول في مقدمتها الطويلة :فاستخرت الله تعالى على ذكر
الواقعة الكبرى التي قصمت الظهور وفصمت العرى ،وفرقت
البوادي وأهل القرى ،وهي ممشى إبراهيم باشا بن محمد علي
والي مصر على نجد سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وألف ،حيث
هدم أسوارها كلها ،وهدم الدرعية وقطع نخيلها ،وتسفيره آل
سعود وآل الشيخ إلى مصر )3(.ومن أرجوزته هذه قوله :
فاسمع وخذ تاريخ قرن ثال ٍث وما جرى فيه من الحوادث
منه ث�لاث مع ثلاثين مضت منقرنناالمذكوروالبلوى دهت
من بعد ألف قد مضى وقد جرى من هجرة شرفها خير الورى
بنجد أذك��ر ما ج��رى تجميلا وأت��رك التبعيض والتفصيلا
.1انظر :شقراء :مدينة وتاريخ ،د .محمد بن سعد الشويعر .286/1
.2انظر كتاب :قاضي الوشم الشيخ أحمد بن علي بن دعيج ،للدكتور عبدالله الزيد ،ط1429 ،1هـ،
ص 139 :وما بعدها.
.3انظر :شقراء :مدينة وتاريخ ،د .محمد بن سعد الشويعر .104 ،103/1