Page 201 - قبيلة الكثران اللامية الطائية
P. 201

‫قبيلة الكثران اللامية الطائية ‪197‬‬

‫قام من فوره مسرعاً إليه‪ ..‬فهل هذا السياق يتفق مع كون الأمير‬
‫دعا الشيخ إلى الدرعية‪ ،‬ثم يتحول الشيخ عن الأمير إلى غيره ؟!‪.‬‬
‫‪5.5‬أن المؤرخين قديماً وحديثاً ذكروا القصة وتلقوها بالقبول‪،‬‬
‫بدءاً بابن بشر بما يتفق كما ذكرنا مع تاريخ ابن غنام‪ ،‬وكذلك‬
‫مؤرخ اليمامة ابن خميس والآلوسي الذي حقق تاريخه العلامة‬
‫الأثري‪ ،‬ومع شدة تعقب الشيخ ابن سحمان للآلوسي فلم يطعن‬
‫في القصة وهو من علماء ومؤرخي الدعوة السلفية‪ ،‬وكذلك فعل‬
‫أمين الريحاني في كتابه تاريخ نجد الحديث الذي قرأه على الملك‬

                        ‫عبد العزيز ولم يعترض على القصة‪.‬‬
‫‪6.6‬لا مصلحة لابن بشر في اختراع قصة زوجة الأمير محمد‬
‫فهو ليس من بني لام‪ ،‬ولا من طيء بل من بني زيد‪ ،‬ولا دافع‬
‫لدى العرب ولم يكن من أخلاقهم أن ينسجوا للحريم داخل بيوتهن‬

                   ‫بطولا ٍت لم تقع‪ ،‬ولا جرت عادتهم بذلك‪)1(.‬‬

‫كما ناقش المهندس الكثيري الموضوع مرة أخرى في جريدة‬
‫الجزيرة (الأربعاء ‪ 13‬شوال ‪1431‬هـ‪  ‬العدد‪ )13873  ‬رداً‬
‫على معلومة تاريخية في الملحق الإعلامي عن الدرعية ذكرت‬
‫أن زوجة الإمام محمد بن سعود هي موضي بنت محمد بن‬
‫سويلم‪ ،‬وقد أيدت دارة الملك عبدالعزيز الجهة المعنية بتاريخ‬
‫المملكة ورجالها رأي المهندس عبدالله بن حمد الكثيري في هذه‬

                         ‫القضية‪ ،‬ومما جاء في ردهم ما يلي ‪:‬‬

                           ‫‪ .1‬انظر‪ :‬تاريخ طي وبني لام‪( ،‬مخطوط)‪ ،‬ص‪ 228 :‬وما بعدها‪.‬‬
   196   197   198   199   200   201   202   203   204   205   206